أنا وساعة الجدار
..........................
يُتَكتكُ السأمُ على ساعةٍ
و عقربٍ يختالُ في رنَّةِ
كرنَّةِ اليأسِ لعمرٍ مضى
أو شهقةِ الخسرانِ في كَبوَتي
تمشي ثوانيها ببطءٍ فما
أخفَتْ حياءً من أسى أنَّتي
كماردٍ ألفَيتها تحتسي
كأسَ الهوا والضوءِ في غرفتي
صارَ انتظارُ الموتِ لي غاية ً
من بعدِ ما قد أفلَتَتْ (غايتي)
يصبُّ في كأسِ احتضارِ الرَّجا
خمرَ الرحيلِ الواهنِ المخبتِ
يضيقُ فيَّ الافقُ رغم المدى
إذ كنت أطويهِ على (راحتي)
والآن بعد الآن ما أرتجي
إن كان في مرِّ الدوا لذَّتي
فها أنا أُغتالُ من ساعة ٍ
بحائطٍ مغبرِّ بالوحدةِ
كأنّما الاجراسُ قد آذنتْ
لموعدِ الرحيلِ والغربةِ
كأنَّ ليلاً ها هنا ساخرٌ
يلهو بضرسٍ ماضغاً مهلتي
أحبو بصغرٍ للدنا خلتها
بهيَّةَ الأوصافِ والطلعةِ
والآن أحبو هارباً مثلما
لصٌّ يخافُ الموتَ في عتمةِ
حزمتُ أمري كيف لا والمنى
أن يقبل الله بها توبتي
قد عشتُ عمراً خلته سرمداً
ضعنا وضاع العمرُ في لحظةِ
كريم المفرجي / العراق
................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق