سراب
حجر وإشتعال التراب
جسد شرّدته الرياح
فكم بقي الان من مطرٍ
يُنبتُ الأرضَ شوكاً
وحُلماً يُزيح النّبوءات
هو الطفل يجري وراء السراب
والحكاية لغزٌ
وجِسْر تعبّده المعجزات
حجر للبناء
حجر للحطام
سقط العاشِقُ المتسَلّق سفح القِمَم
سَقط النّجم واحترقَ الوقتُ
والشعرُ مقصلةٌ
من يعيد الضّيَاء لحلمِ
يُسَافر بعد المغيب
من سَيَبحثُ عن وَجْهِهِ
وسط الرِّيح
خلْف خُطاه
جسَدٌ للعبثِ
جسَدٌ للغنَاء
سَقط القلب ُفوقَ الوَرق
سَقط الرّعدُ قبلُ الرحيلِ
من يُدثّر هذا الحرِيق
هو الطفل شاخَ
وموجُ المشيبِ تحطَّم بَينَ الرؤوسْ
والحكاية صَمتٌ
وَ دربُ تعبّده المعجزاتُ
حَجر واشتعَالُ التّرابْ
جسَدٌ شرّدته الرياح
من يُرمِّم آخر أغنية
مَن يُرمِّم هَذا الركامْ
سقط الشِعرُ في لحظَةٍ
بَيْدَ هَذَا السّؤال وذاكَ السّؤَالْ
سَقَط ألذَّاهب الآنَ في الظّلماتْ
وانتَهى الدّربُ
والطفل مازَال يبني خِيامًا
عَلَى رَبوةً من سَرَابْ.
محمد طه العمامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق