لماذا الصمتُ
٣٠-١٢-٢٠٢٠
(١)
لماذا الصمتُ
في وقتٍ يسودُ فيه الفجورْ؟
والظلمُ منتشرٌ بين الخلائقِ
واقعٌ مؤلمٌ ويدورْ ............
يتألّمُ منهُ الأحياءُ والقبورْ
لمَ الصمتُ كأنهُ محظورْ ؟
(٢)
لماذا الصمتُ
في وقتٍ يسودُ فيه الفجورْ؟
الاشرافُ في السجن كلهم
لم ينجُ منهم الابطالُ والصقور
حتى الميادينُ غُلِّقت والدورْ
مُنعَ النّاسُ من الشكوى
وغُيِّبت عنهم كل الأمور
وعُلِّقَت مشانقٌ اعتلتها النُّسور
وما عادَ من احد ضدّهُم يثور !
(٣)
لماذا الصمتُ
في وقتٍ يسودُ فيه الفجورْ؟
في زمنٍ خرجَ الظالمون عنوةً
كُشِف الحجابُ عنهم والجُحورْ
وقد تجاوزوا في ظلمهم المأثورْ
وقد كسروا كل المحرّمات بينهم
وحطّموا كل مغَيَّبٍ ومحظور !
فما واجههم احدٌ قلبهُ جَسورْ !
ولا ردّهم في كيدهم وأبادهم
حتى اشتعلَ المكانُ وحلّ النور !
ماذا اذن يجري هنا ويدور ؟
(٤)
لماذا الصمتُ
في وقتٍ يسودُ فيه الفجورْ؟
اتخافونَ منهم ! عجباً
أما كنتم تدّعون انكم نُسور !
وكنتم تتحدثون عن صولاتكم
وكتبتم عشرات الكتبِ عنكم
ما ظلّ راوي ولا حاكي ولا نُذور
الا واستوطنت عقول النَّاسِ
حتى اذا انجلَت الحقيقة مرةً
وتكشّفت الحكاية كلها
وانقلبت عليهم القُدور
عرفنا انكم للظلم اعوانٌ وخُدورْ
خدمٌ لهم واتباعٌ
لكن تذكّروا انّ النهاية في القبور!
(٥)
لماذا الصمتُ
في وقتٍ يسودُ فيه الفجورْ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق