السبت، 30 يناير 2021

ايا قمرا يغيب💗💗💗محمد القصاص

 أيا قمرا يغيبُ بغير عذرٍ

قصيدة

بقلم الشاعر الدكتور محمد القصاص

أيا قمرا يغيبُ بغير عـــــــــــــــــــــذرٍٍ ***  فقد أمسى  الغياب يزيد بؤســـــــــي

ولو بَرَحَتْ شموسُ الكونِ كونـــــــي ***  لطيفُكِ إنْ أطَلَّ يكونُ شمســـــــــــــي

فلا حُبٌّ يَهُشُّ له فـــــــــــــــــــــؤادِي ***  ولا وِِدٌّ ينازعني بحَسِّـــــــــــــــــــــــــــي

ولا ألمٌ يغَادرُ من ضُلوعـــــــــــــــــــي ***  ولا أملٌٌ يراودها فيُنْســــــــــــــــــــــــي

ولا حَظّا أؤمِّلهُ قريـبـــــــــــــــــــــــــــا  ***   وسَعدي لم يخالفْ فيه نَحْسِــــــــــــي

فإنََّّكِ في الفؤاد وفي ضُلوعــــــــــــــي ***   وصوتكِ من صَدى صوتي وهمسي

فبُعْدُكِ قد نكأتِ به جُروحـــــــــي  ***   وأخلفْتِ الوُعودَ فكانَ يأسِــــــــــــي

جنونكِ  قد رمى للصَّدْرِ سهمــــــاً  ***   فَحَطَّمَ خافقي وأصابَ  قوسِــــــــي

ولم أرضَ الملامَةَ من عَـــــــــــــــذُولٍ ***  ولم ألم الحبيبَ فلُمْتُ نَفْسِــــــــــــــــــي

بكيتُ لِبُعدِها زمنا طويـــــــــــــلا ***  فما نفعَ النَّحيبُ ولا التأسِّــــــــــــــــي

فكلُُّّ مشيئةٍ أوهَتْ فــــــــــــؤادي  ***   تُغادرُهُ وقد عَصَفَتْ بأُنْسِــــــــــــــــي

فلا سِنَةٌ تَقَرُّ بها جُفونـــــــــــــــــــي ***  تُنُوبُ عن السُّهاد فتمحو بؤسِــــــــي

فليتَكِ قد حفظتِ حُطام روحي ***  فقد كسرَ النَّوى رُمحي وتُرْسِــــــــــــــــــي

فلا عُذرٌ يُخَفِّفُ من عذابـــــــــي ***  ولا أمَلٌ يُساورني بحَدْسِـــــــــــــــــــي

ولا حَظٌّ يجيءُ إليَّ يومــــــــــــــــــــاً ***  يُراوحُ بالأسى  أصْداءَ حِسِّــــــــــــــــــي

ولا حَدَّ التَّصَبُّرُ من شقائــــــــــــــــــــي ***  إذْ اقتحمَ الهوانُ حُدُودَ حِرْصـِـــــــــــــي

فما للجُرحِ عندي من شِفــــــــــاءٍ ***  بلا كَفٍّ تُُضَمِّدُهُ بمــــــــــــــــــــــــــــــــــــسِ

فليسَ لُعُذركِ الواهـي قُبُـــــــــــولا ***  بزيفٍ تَبْذُليهِ ، ولا تَحِسِّــــــــــــــــي

الدكتور محمد القصاص الأردن


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...