تجوال في حديقة الورد
$$$$$$$$$$$$$$$
يسعد الورد فيك يا حبيبتي
وينحني لعطرك القرنفلُ
والياسمين يعانقُ عطرَ خدّيكِ
والنرجس منكِ يا مولاتي يخجلُ
ويمتص رحيق شفتيكِ الأقحوان
ويغرد لسحركِ الشادي والعندلُ
ويهيج موج البحر وشطآنه
ومن ضفائرك حريرا ينسلُ
وحميد أنا أبيتَ دهراً ألا يعشقَ
غيركِ ولو الأرض بمن فيها تزلزلُ
تجّوّلي بحدائقي يا معشوقة الرب
وأسقي الجلنار من لماك يبتهلُ
أخذتِ الوُرودَ من وجنتكِ عطرها
ومِن ثغرِكِ اشتُقّتْ في الهوى القُبلُ
أسكرتني شفاهُك بالكأسِ شَوقاً
كانتْ نبيذاً معتّقاً وفي دمي تنفعلُ
فتنني الورد وصرتُ مجنونكِ
والربيعُ من حروفك صارَ يُغزلُ
والسماءُ تنير بقمر حبينكِ
ولولاك البدرُ ليسَ يكتملُ
ورأيت العجب بالورد مداعبا
وهو يمسك يدَكِ ويتجولُ
تعالي حتى أغمرَك بلهفةٍ
فكم يسحرني شعركِ المنسدلُ
فاتنتي كل يوم أموت ألف موتٍ
شغفاً والنارُ في جسدي تشتعلُ
عزمت على القرار الذي يجمعنا
نكونُ معاً أو أنّ أحدنا يُقتلُ
وقبلَ الموتِ لا بدَّ أن أبوحَ لك
كيفَ ضُربَ بحبّنا المَثلُ
وأُعلنُ لكلّ الناسِ أنّكِ عشقي
وشاهدُ جنوننا العرزالُ والجبلُ
حميد جاسم الطائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق