_على طاولة الفقد_
كان صوت سكون الليل ينادي..!!
يذكرني بتلك الوعود..
كان أصدقها الزَبدْ...!
فتبلل صوتي بالصدى،
تحشرجت الأماني بحلقي..
....سألت الليل....
كم من مرة أرخصت ظني للسراب..؟
كم من مرة تكسرت الوعود بلا عدد..؟
كم من مرة أضأت منارتي..
وغاب قاربي وابتعد..؟
كم من مرة تألمت؛
وتأملت يأتيني المدد..؟
كم.. وكم.. وكم..
من الأسئلة الحائرة...
في راحلة الأيام كنت..
أبحث عن أرض شريدة...
وفي ذاكرة اللحظات هناك ..
ألف منفى للقصيدة..
أناجي كلمات لم أقولها،
وذكريات لم أعشها،
ودروب لم تطأها قدمي...
أشتهي العزف، ولا أعرف...
أي الأوتار أجيد العزف عليها...
ولا بأي درب تتقن....!!
أسافر عبر مدن حُبلى بأحلام عنيدة...
أرسم تفاصيل لمواعيد فائتة....
فتمحوها أشباح تفاصيل مرعبة...!!
أقطتف من ثمر الوقت سويعات ،
مطلقة العنان لأقصى..
طموحاتي غير الأكيدة...
أقدم قربان الوصال ...
لأستعيد بعضًا من ليالٍ ربما سعيدة...
ويتعالى صوت سكون الليل...
وتتسرب الأمال خلف تلته...
أعود أستجدي الفجر ...
ينبلج من خلف أكفه...
التي أصابها الوهن...
فأطفأ شموع الأنتظار..
فقد أفناني الانتظار على طاولة الفقد...!!
٠٠٠٠هويدا غنيم٠٠٠٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق