في العجلة النَّدامة ____________________البحر : المتقارب
تسرَّعَ في الحكمِ من جهلِهِ___ على خيرِ من دامَ في فضلِهِ
وكالَ اتهاماً بلا خبرةٍ ___ لمن قاد صحباً إلى حقلِهِ
ومن قد تفادى خسيساً جرى ___ لقاضٍ يغارُ على نجلِهِ
وهاجت شجونٌ بلا دمعةٍ ___ تؤدِّبُ من غاصَ في وحلِهِ
وجاءَ القضاءُ بضربٍ لمن ___تعدَّى فعادَ بلا نعلِهِ
..................
أراكَ ندمتَ على صُحبةٍ ___بعيدَ الَّذي بانَ من ضحلِهِ
وقد خضتَ بحراً لوصلِ الَّذي ___يراكَ مشوقاً إلى وصلِهِ
فما بالكَ اليومَ في حسرةٍ ___ وكنتَ المدافعَ عن أصلِهِ
فهل ضقتَ ذرعاً بمن قد مضى ___ يسدُّ المنافذَ عن أهلِهِ
وينسى وداداً لمن خالهُ ___ صديقاً وقد لاثَ في عقلِهِ
...................
أرى الغرَّ عادى رضا أهله___ ورامَ ارتحالاً بلا حِلِّهِ
فيمضي بعيداً إلى بلدةٍ ___ويقطعُ شوطاً بلا رحلِهِ
فباتَ حزيناً وقد شاقهُ ___ أمانٌ وذا سفرٌ يبلِهِ
طيورٌ تعودُ لأوكارها ___ولا عسلٌ كانَ من حملِهِ
وتلكَ النَّدامةُ لم تحمِهِ ___من الوحشِ كالصيدِ في دحلِهِ
......................
ومن لامَ حظّاً يزيدُ الجفا ___ وينسى احتياطاً بلا شغلِهِ
ولا منتجٌ بعدَ غلقٍ بدا ___ يسدُّ المعاملَ من حولِهِ
وكمَّامةٌ قد تصدُّ الوبا ___فيبقى حريصاً على نسلِهِ
ومن حاجةٍ قد يعودُ العنا ___وداءٌ تجدَّدّ من سهلِهِ
فصلَّى الإلهُ على من قلى ___ جهاداً لراعٍ على أهلِهِ
......................
الاثنين 21 محرَّم 1443 ه
30 أُغسطس 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق