الخميس، 30 ديسمبر 2021

كتب القصة: عبده داود 🤎💛🧡إلى اللقاء في الجزء التاسع الراغبون قراءة حلقات سابقة تجدونها في(مجم وعة رواياتي 🤎💛🧡 لغة الأندلس الجزء الثامن عنوان الحلقة: مكاشفة الحب🤎💛🧡

لغة الأندلس

الجزء الثامن

عنوان الحلقة: مكاشفة الحب

 ذلك اليوم عاد السوريون إلى الجامعة، هدى كانت صامتة   ولم تنطق بحرف، في صباح اليوم التالي: نزل فارس إلى مطعم الجامعة، وهاتف سمير وهدى حتى ينزلان يحتسيان القهوة الصباحية...

هدى صرخت بوجه فارس وقالت: أذهب أحتسي قهوتك مع عشيقتك، الله يأخذك ويأخذها إلى ديار الحق، حتى اتخلص منكما أنتما الإثنين...واغلقت الهاتف طبشًا، بوجه فارس وغرقت في البكاء...

قال فارس: والله هذه البنت مجنونة، وذهب مسرعا يستطلع الأمر.

قالت هدى: وصل الأمر أن تقبلك هذه المجنونة علانية أمام كل الناس في القطار...صحيح الذين استحوا ماتوا. لعنك الله أنت وعشيقتك هذه قليلة الحياء، لم لا تذهب إلى خطيبها، وتتركنا في حالنا.

قال فارس: والله أنت المجنونة، وليست هي المجنونة

ما بالك، ماذا دهاك، ما هذا الهبل الذي أراه اليوم؟ 

قالت هدى: إما إنك شاب غبي، وهذا أنا استبعده، أو أنت تتغابى وهذا هو على الأرجح.

قال: أخبريني يا هدى ماذا هناك؟ ماريا فرحت لأن روزا عادت إلى خطيبها. ومن فرحتها قبلتني قبلة أخوية لا غبار عليها. لماذا كل هذا التشنج وكل هذا الانفعال؟ 

قالت: بالفعل أنت لا تحس،أصلا أنت لا تعرف الحب، لو كنت تعرف الحب، كنت عرفت من التي تحبك، وقلبها تحرقه لسعات الحب، وهي مستعدة أن تقدم لك حياتها على طبق من فضة، وأنت لا تدرك ماذا يدور في الصدور...

هذه مصيبتي التي أعايشها منذ اليوم الأول الذي التقيتك فيه في مكتب أبي عميد الكلية، أنت الوحيد الذي لفت نظري بين جميع طلاب الجامعة، وأنت الوحيد الذي رسمت خريطة طريق لحياتي معه، لنكون سوية  لنهاية العمر

كنت انتظرك عند مدخل القاعة، حتى أجلس بجانبك وأتنسم رائحتك وعشقتها كما لو إنها من أطيب عطور الدنيا، وأنت لست هنا...أنا قبلت أن أترك بلدي وأحضر إلى هنا، لأنك أنت ستكون معي... كم كنت غبية....

كان فارس يريد الكلام: رن جرس هاتف هدى، 

هدى: ألو نعم، هذه ماريا

ماريا: صباح الخير هدى، أين فارس لم أجده في غرفته؟

هدى: فارس ذهب إلى جهنم وإنشاء الله تلحقين به...وطبشت الهاتف بوجه ماريا بعصبية... 

نهض فارس يملأه الغضب، وصفع هدى صفعة على وجهها رددت الغرفة صداها... وخرج تاركا الغرفة راكضا إلى المطعم...

كانوا هناك روزا وماريا وسمير يحتسون القهوة وهم في حالة استغراب شديد، ويتساءلون ماذا هناك، ما سبب ثورة هدى وسبب غضبها؟

أحد لم يسأل فارس ماذا يجري؟  

أحضرت ماريا فنجان قهوة إلى فارس، وقالت جئنا حتى ندعوكم إلى سهرة نهاية السنة واستقبال السنة الجديدة عساها تكون أفضل من الحالية، ربما تحمل لنا بعض الفرح الحقيقي لقلوبنا...

سأل فارس: كيف هو خوسيه خطيبك؟

قالت ماريا: خوسيه هو الذي أرسلني حتى أدعوكم إلى سهرة استقبال العام الجديد...في المقهى الذي يعمل فيه 

كان حزينا ظنا منه بأنه لن يكون معنا في اشبيليا، ولكن عندما حضرنا خلق لنا مكانا في المطعم لأن جميع طاولات المطعم محجوزة قبل شهر...

قال فارس: ما أروع خطيبك، كم هو مذوق وخلوق، لا شك سيكون طبيبا ناجحا، ما أروعه طالب طب يعمل نادلا... 

قال فارس لا بد أن نصعد جميعنا إلى هدى لأنها في غاية التعاسة، ندعوها إلى السهرة...

كانت هدى تضع ثيابها في حقيبتها، تفاجأت بحضور الشباب إلى غرفتها، وتفاجئ الجميع هدى توضب حقيبتها بحركة عصبية 

قال فارس: ماذا تفعلين، ماذا يجري هنا؟

هدى انفجرت بالبكاء وقالت أنت السبب يا فارس، سأعود إلى دمشق،  لم أعد أريد الاستمرار في أجواء تقودني إلى الجنون...

فارس عرف اوجاع هدى وقال لها مسكنا المها، وأنا أيضا سأذهب معك، لم أعد أريد البقاء في اسبانيا، إذا أنت رجعت إلى دمشق. أنا سأعود معك، سعادتي معك أنت، حيث تكونين، اتمنى أن أكون معك، أحلامي تتوه بعيدا عنك، أنت حلمي الصعب يا هدى، لكن أنا صامت لا أصرح بمكنون قلبي، لأن طريقنا صعبة طويلة، ولا نريد أن يشغلنا الحب عن تحقيق هدفنا، تحقيق الحلم يحتاج تضحيات وصبر ومثابرة...

هدفنا أنا وأنت مشترك، أنت حلم كبير لي، أنت شريكة عمر اتمناها بكل ما تحمل معاني الحب من معنى، لكن أرجوك سامحيني على إخفاء مشاعري، لأن مستقبلنا المشترك أكبر بكثير من الحب في حاليا...

الجميع كانوا مبهورين، تفاجأوا عند سماع الكلام المملوء بعاطفة دافقة، ومشاعر جياشة أكبر من الكلمات...

قالت هدى: وهل هناك من داعي لتجعلني أعيش العذاب وأنت صامت؟

لن اسامحة



كتب القصة: عبده داود

إلى اللقاء في الجزء التاسع

الراغبون قراءة حلقات سابقة تجدونها في(مجموعة رواياتي)

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...