. (نحيب الليالي)
وعاطفة..، كعاصفة.._
مرت بخد الفؤاد _بشذي السهاد،
وعبقه السامي
قلت :نديم الهوى.. ها يأت في الريح!
قلت:وما للهوى هل فقد الزمام؟!
هاك السنون أنفقتها في كأس عشق،
لو تسكنني ديار لحظك الدامي!
هاك العيون الساهمة للعيون المفعمة
بالأنين، يروعها سقامي!!
هاك اللحون الهاوية في جب الجفون
اذوبت نغماََ في خضم هيامي!
سلي تلك الربوع المدبرة منا،
الشاهرة كل القلوع دون انسجام!
ماذا تقول الريح لفم زفراته آه،
همساته صرخة تشجو في اضطرام!
تقول ماذا؟ أخبريني..، فأذني لا تسمع غير هديلك العذب، ولا تعي اتهام!
وأنا يا مرفئي، ويا ضيعتي، وسجوتي شاهدت في عينيك...
تفسير أحلامي.
لمَ يا غادتي وليت عن زمن هوايَ؟
وأهبت الإبحار في يم غرامي!
وآثرت في بيد النوى خلوةََ،
وقطعت المسافة بيننا،
وخيوط الأرحام!
إنني في عصر حبك لم أزل مستهام
وأنت ضننت حتى بعتاب أو ملام!
في دمي يسر حبك،
في فمي رحيق رضابك،
ويسكن أذني نغم الكلام!
أرحل، وأنت رحلة أحلامي،
أخطو، ويعدو الخطى عهد أمامي،
وتوقظ همي كوابيس مغترب،
ضيع عنوان داره، وفات فرحة الأيام،
أصرخ في أفق ليلي، فلا يعيني!
ذلك الصاغي لنغم صمت وإبهام!
فلا رد للهف عيوني أطياف الكري،
ولا رد عن سهد جفوني أرق إلهامي!
تنام الليالي، وأبقى ساهر عبرها،
وأصبح وعلى جرحي أعزف أنغامي،
وما مس لحني قلب القدر!
فهل يطل النور على ساكني الظلام؟
أنت يا حظ مشآء بيدك فؤادي،
لك أحكام، ويد تغمد لي حسامي!
يا دهر تضيع فيك شبابي سديََ!
واليوم تلين لسلطان الهوى عظامي!
كلا غدي....، بل قسم خطاك على الدرب كله،
كلا يأس ارحل في سلام
خاطرتي :
أحمدعبدالمجيدأبوطالب
مايو ١٩٨٨ م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق