الطائر الجريح
_______________
انا الطائر الجريح
عاشق لعروبتي
صامد قوي
كالجبال سامق
وقلبي منيع متين
أحمل على جناحي
غصن زيتون وبندقية
رشاش ومقلاع
وعلى راسي الكوفية
وكفني بلون دمي
عروبتي هي هويتي
ولي شعب لا يقهر
ونهجي دائما صريح ....
موطني كان
مسرى الرسول
ومنبت الانبياء
ومريم العذراء
وعيسى المسيح
ومرور صلاح الدين
مرعب المحتلين
أنا الماء والنار
أنا البحر واليابسة
أنا المطر والريح
أنا الماضي والحاضر
أنا التاريخ القديم الباقي
بدون تزوير وتلقيح
أنظر واصمت وابتسم
ولا استريح ....
أنا العربية وبي تنزيل
من القرآن والإنجيل
وارضي مقدسية
طاهرة وبالدماء مروية
وأبنائي أبطال
واحفادي حفظوا الوصية
ولهم ثأر وقضية
أنا العطر إذا فاح
عُرفت بها هويتي
وعرف نهجي
أنا البدر والرعد
إذا لاح
أنا الطائر الجريح
لا أحب العويل
على أبنائي أغير
وبعُروبتي استجير
منهم الحبيب الغيور
ومنهم العوب القبيح ....
لساني كالسيف
إذا نطق ابهر
وإذا صمت أنذر
أنا طائر في السماء نسر كاسر
عانق السحاب
وارتطم بالغيمات
فانهمرت الأرض
بدماء الثوار والشهداء
فأنبتت الكرامة والشهامة
وشجاعة المغوار
أنا الشعر إذا قيل
أنتفض شعبي وبه لا نستهين
وارعب عدوي كالسكين
واذهل العالم أجمعين
ومع هذا لا أحب المديح ....
أنا الرضيع
إذا صلب طوله
قتل ذاك الوضيع
أنا الغضب الساطع
أنا السيف القاطع
أنا البركان الوالع
أنا السيل الجارف
لحقي لم ولن اساوم
وللشرف والتضحية سوف أقاوم
يوماً سيرحل ذاك المستعمر
وأن طال الزمان
لرحيلهم لم يطول
فلا بد أن تضاء القناديل
وتزهر الأرض والسماء تنير
وأن كنت جريح
وأن كنت طريح
فالشمس وطني الباقي
وبها استنير واستريح
فيها بصمة الأحرار الهاشميين
...........
بقلمي / ابراهيم محمود طيطي
الأردن / إربد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق