نهاية
----------
إلى أين لا أدري ؟!! فحدسيَ يلهثُ
كأنّي بأحضانِ الضياعِ سأمكثُ
فمن عاقرَ الحدسَ اليقينَ أضاعَهُ
ومن عاهدَ الصبرَ العقيمَ سيحنثُ
وهَنتُ كبيتِ العنكبوتِ وريحُهُ
تعيثُ بأحشاءِ الظنونِ وتَعبَثُ
أطلُّ على نفسي فألقى ديارَهُ
فماماتَ منهُ اليوم حتماً سَيُبعثُ
فأيني وأين الباسقات ؟!! أَضَعتني
بأعجازِ نخلٍ كيفما جئت أبحثُ
تَبُلُّ جفافَ الريقِ ذكراهُ بعدما
أنابَ سرابُ الغيظِ والنارُ تنفثُ
تراءى كنجمٍ في الوجود فضمًَني
فأقصاهُ عنّي في الظنونِ مُحَدِّثُ
وما بيننا عمرٌ من الوجدِ سرمدٌ
ومابيننا عهدٌ يكادُ يورَّثُ
ولولا سعارُ الشوقِ ماكنت قائلاً
بأنّي وإنْ أُفنيتُ بالرغمِ ألبثُ
ولولا هيامُ القلب ماكنت مُسرفاً
على الحرصِ حتى لو أجازَ مخنّثُ
تناهى إلى سمعي فقلتُ وشايةً
فحسبُك أن تلقى هوىً يتريًّثُ
وتدري بأنّي في هواكَ معلّقٌ
بخيطٍ رفيعٍ في الرؤى مُتشبِّثُ
وداعاً فقد نلنا من الأمسِ صُدفةً
فخلّي وذاك الأمسُ نزعاً يؤثِّثُ
فقد مات جذرُ الحبِّ مانفعُ مزنةٍ
فدعكَ ومانفعٌ بأنَّكَ تحرثُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق