الجمعة، 18 فبراير 2022

بيتٌ يَلُفُّهُ الغُموض. )🧡💛 بقلمي المحامي. عبد الكريم الصوفي اللاذقية. ..... سورية🧡💛


 (  بيتٌ يَلُفُّهُ الغُموض. )


في الغابَةِ البَعيدَةِ حَيثُ كانَ بَيتُها بالخَضارِ يٌغمَرُ


تُحيطُهُ العَرائِشُ وتَغدُقُ من حَولِهِ الأنهُرُ 


والرياحينُ غَضٌَةُُ  آجامَها كَأنٌَها الأساوِرُ


يُوَشوِشُ بَعضَها لِبَعضِها  ... يا سَعدهُ  التَحاوُرُ


والمَنزِلُ يَسبَحُ  في قَلبِها ... كالسَفينِ  يُبحِرُ


تَعيشُ فيهِ غادَةُُ  ...  جَمالها يُبهِرُ


كالزَنبَقِ يَلتَوي في غصنِهِ ويَسحَرُ


لكِنٌَها في حِصنِها  …  قَد عانَدَ روحَها القَدَرُ 


فَغادَرَت نَفسَها البَهجَةُ يا وَيحَها البَهجَةُ حينَما تُغادِرُ


وخَيٌَمَت أحزانها فَوقَ الدِيار ... كَأنٌَها السُحُبُ السَوداءُ إذ تُمطِرُ


ماتَ فارِسَها …  غادَرَ  رَوضَها ... وطيفُهُ لَم يَزَل لِعَينِها يَظهَرُ


كَيفَ تُكمِل عَيشَها من  دونِهِ  ...  هَل تُراها تَقدرُ ؟


يا وَيحَها  الأيامُ  إن  غادَرَت  فَرَحاً  يُدبِرُ


ضاقَتِ  بِها  آفاقها  ... عَن فِكرِها  من بَعدِهِ مَن يُلهِمُ ؟


والطَيرُ من حَولِها كَم غَرٌَدَت  تَرثوا لَها  ...   يا لَيتَها عن لَحنِها تُحجِمُ


لكِنٌَها تُطيلُ من تَغريدِها فَمَن لَها  يُلجِمُ


لا تُطيقُ شَدوَها تَحسَبُ أنٌَهُ الطَلاسِمُ


كُلُّ مَن في الغابةِِ  هُم نِيام  ... إلا  ( رِهام )


تُطيلُ في لَيلِها السَهَر  ... لَيلٌ طَويلٌ وقَد غادَرَ القَمَر 


جَوٌّ كَئيب  ...  يَشعِلُ في قَلبِها ذلِكَ الضَجَر  ...  


وهكَدا  ...   تَوالَتِ الأيَّام  …  يا لَها الأوهام حينَما من حَولِها تُنثَرُ


******************************************


وصُدفَةً  وَجَدتها في الجِوار


فَقُلتُ في خاطِري كَيفَ  أبدَأُ مَعَها  بَعضَ الحِوار ?


فالغادَةُ حَزينَةُُ  ...  لا تُثيرَها  تِلكُمُ الأسرار 


دَنَوتُ من مَكانِها هامِساً  ...   يا وَيحَها الأقدار


أبعَدَت حَبيبَتي ( جُلَّنار ) قَد غادَرَت هذي الدِيار


نَظَرَت نَحوِيَ في بُرودٍ  …  يَلُفٌُهُ  كُلٌُ الشُرود 


قُلتُ غابَت فَجأةً  …  يا وَيحَها  ما تَفعَلُ الأقدار 


نَظَرَت نَحوي…  بِنَظرَةٍ  ...  كأنٌَها  إستِفسار 


قُلتُ   ...   غادَرَت عالَمي  ...  كَم أحُنُّ لَها 


أردَفت  …   تُشبِهُ  قَدٌَكِ  في طولِها


وتُشبِهُ فيكِ البَياض ... وشعرَكِ مِثلَ شَعرِها


نَظَرَت  إلَيَّ في نَظرَةِ إستغراب  !!! 


قالَت   و أينَ غادَتَكَ ? !!! 


أجبتُها  ...  ألَم أقل أنَّني  لَم أزَل  مَعَها في حِوار ?


وآمَلُ أنٌَني أُسعِدُ قَلبَها  …  مَدَدتُ يَدي لَها


تَرَدَّدَت بُرهَةً…  لكِنَّها…  مَدَّت  إلَيٌَ يَدَها  ...  وأبتَدى ما بَينَنا المُشوار


بقلمي


المحامي. عبد الكريم الصوفي 


اللاذقية.    .....     سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...