ذكراك تجلده
*************
لي قلب طالما علا بالدعاء صوته ولرب السماء أبتهل
يتضرع خوفاً من عودة الغرام بعدما غادره ورحل
أمسى يعد أيام عمره المدبرة وهي في قلل
ما الذي جرى له وما الذي حصل
أنقضت عليه وحدته وصوت الآهات في روحه صهل
يصارع السهاد بأرق عاشق والفكر منه أنشغل
كان وحيداً يرقب القمر او ربما يتأمل كوكب زحل
أنتظر نوره أرتقى باحلام الهوى الى قمة جبل
أبصر ضياءاً يشع فأسرع له مسرعا لكن على وجل
تقدم نحوه بخطى واثقة يحدوه الامل
رسم له صورة لكن رسمه ما اكتمل
أراد القرب منه فناداه وسال
تعال تأخرت عليه فكم خيالك له شغل
حتى ظن أن كوكبك قد أفل
وما أصابه في بعدك جزع او ملل
أردت عذابه فرميته يقاسي عنادك والزعل
بات حزيناً ووسادته من أنتظارك في بلل
ها قد جاء ها قد وصل
تركت الدمع يتراقص في عيونه والمقل
تكالبت أحزانه عليه وأصيب بالشلل
لا ترحل فأن بعادك عنه أمر جلل
الا يكفي ان قلبه تغزوه الأوجاع والعلل
الا يكفي أنه يقف ساعات وساعات على الطلل
ذكراك تجلده وصدى صوتك له قتل
هل طاب لك نحيبه ولوعته وما عانى منك وما أحتمل
أم أنك قررت ان تراه ميتاً ويدنو منه حتفه والأجل
بقلمي...محمدالباشا/العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق