(التظاهر بالندم )
ساعةً ساعة يترقب نهايه الاسبوع
هل سيأتون ؟
حتماً انهم سيأتون مهما عصفت بهم الظروف لا علاقة له بذلك بل يجب عليهم ان ياتوا محملين بكل ما لذ وطاب من مأكل ومشرب حتى وان لم يتوفر لديهم المال الكافي فهو يعلم بأن أهله فقراء معدمين لكن هو عديم الضمير فلا يقدّر العوز الذي هم فيه ..
اليوم هو الزيارة المرتقبة أو (عيد المعدة) كما جرت العادة بتسميته يوم الزيارة للمودعين في السجون .. طبعا للبعض منهم وليس من هم ارباب السوابق الذين اعتادوا على ارتكاب الافعال المخالفه للقانون والتي تمس بالعرف الاجتماعي .
كانت امه تبكي وتعاتبه بني لِمَ فعلت هذا بنفسك وبنا ؟
وهذه ليست المره الاولى فنحن ليس لنا غيرك في هذه الدنيا ..
قالتها وكأنها تتوسل به عسى ان يرقّ قلبه بكلمة طيبة .
هذا هو حال اغلب الشباب في وقتنا الحاضر ومعاناة الاهل ، بين جموع الزائرين يفصلهم قفص مشبّك ،
جثى على ركبتيه ليقبّل شقيقته الصغرى ..
عجباً يالحاله .. !
كذاب يمثل دور الضحية فهو لم يقبّل اخوته الاصغر منه سناً يوماً عندما كان بينهم ولما اصبح مصيره خلف اسوار وقضبان الحبس اخذ يقبلهم بشغف . والدته تئن من ارتفاع درجات الحرارة والتعب والعوز المفرط ، كان همه الوحيد هو كسب رضا اصدقاء السوء الذين تعرّف عليهم وجعلهم له قدوة في السرقة والادمان على تناول الحبوب المخدرة حتى فقد بصيرته من معرفة حقيقة ما يدور من حوله بالتمييز من العمل الصالح او الطالح كانت نظراته نظرات حقيقية مملوءة بالحزن والالم كونه سيمضي سنوات من عمره خلف تلك القضبان لم يشعر بها عندما كان خارجها ..
عند نهاية الزيارة اخذ يوصي امه اماه خذي بالك من نفسك ومن اخوته ..
اجابته :
اين كنت بهذه الوصايا وانت بيننا ..
ولدي العزيز :
يؤسفني ان اقول لك في ختام زيارتي انك انسان تافه فاشل لم تقدم على فعل اي شيء ايجابي مفيد لك وللمجتمع ، قد اوصلتنا لهذا الحال والله المستعان على ذلك ..
بقلمي ستار الفرطوسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق