الكاغد
على الرصيف ... رأيته مكورا على نفسه
حملته بين يدي برفق......فتحت الكاغد
وبدأت اقرؤه بنهم
تلك قصة خطها قلم شارد
كلمات مبعثرة ......وكأنها شفرة سرية
الثالثة صباحا....ليلة من ليالي فبراير الباردة ........امرأة في عقدها الثالث تئن من الألم ....سائق طاكسي يراقبها من خلال المرآة ....ونظراته تختزل الف تساؤل ....على باب المستعجلات
نطق اخيرااا....هل انتظرك سيدتي ؟؟
لا داعي ربما اتاخر ..
لن تجدي طاكسي فالوقت متأخر
لا تكترث .....انه معي
ابتسمت والدمعة تغالبها ...توجهت الى المستعجلات متثاقلة ...
بعد فحص اسرع من البرق ..تلقت حقنة وخرجت كما دخلت ...لا تغير ....وجدته يدخن عند باب الطاكسي ...اقترب منها ...
هل انت على ما يرام ؟
اؤمت براسها ...وهي تحاول جاهدة كتم أنينها ...فتح باب السيارة ....
اوصلها لباب المنزل ....دفعت الثمن وودعته ....
فتحت الباب على مهل ... صوت شخير زوجها يملأ الدار ....
دخلت الغرفة ....ولم تفارقها نظرات السائق....مرت اكثر من تسع سنوات ....ولم تنسى 15/4/2021
نزلت دمعة في غفلة مني ......طويت الكاغد برفق ووضعتة في حقيبتي
لاضمه لباقي الكواغد بدرج مكتبي..
بقلمي المتواضع أمل أحمد اغمريس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق