ــــــــــ صُواعُ الخيرِ ــــــــــ
بَـــرَقَت بأنـــــوارِ الإلهِ سَــــماءُ
هَبَـــطت وكفُّ عطـائهــا وضّـاءُ
ألقَت قَميصَ النّـورِ فـوقَ مُحمّدٍ
ما عُدتَ مَهمومَـاً ومــــا بكَ داءُ
قُم واخلعِ النعلَين واسجُد للذي
آتـــاكَ نَسـلاً مـــا لهُم نُـــــظراءُ
هاكَ اقتبِس حَسَناً وليداً طاهِراً
قرّت بنـــــورِ حُرُفهِ الاسمـــاءُ
هـذا عَطـــاءُ اللهِ أبتَــرَ شــــانِئاً
فالكوثرُ المِعطــــــاءُ ذي الزهراءُ
قد سَدَّدَ الدّيـنَ الحَنيـفَ بِشُــبَّرٍ
آيــــاتُهُ دانَــــتْ لهـــا العُـــــقلاءُ
كلُّ اللّغــــاتِ تَفَــجّرَت بِـلســانِهِ
وعُــلومُــها قد صــابهُنَّ نَمـــــاءُ
بــاتَ السّخـــاءُ بكفّهِ مُتبـجِــحَاً
كــافُ الإلهِ ونــــونهُ قُـــرَنـــــاءُ
والنّهــرَوانُ حَكَت مــآثرَ سَيـفهِ
ويَصولُ في صِفّينَ حَيثُ يَشاءُ
هذا سَميُّ اللّهِ خــامِسُ خَمـسَةٍ
يُنبيـكَ وَحـيٌ عـنهُــمُ وكسِــــاءُ
هذا ابنُ شَيبةِ حَمدِها ذاكَ الذي
شَهِدتْ لهُ البَطحــاءُ والعُظـمـاءُ
مـــا أردَفَ المنّــــانُ خَلقاً مِثـلَهُ
إلا حُسيــــناً عِـــدلهُ وسَــــــواءُ
غَنِمَــتْ به كُلُّ المَـــكارمِ رِفعَــةً
فاستاءَ أصحابُ الخَنا وأســـاؤا
رَفعَ الزّمـــانُ لآلِ حَــربٍ رايَـــةً
فأنــــاخَ في دينِ السّـماءِ وَبـــاءُ
لـــلّاتِ والعُــزّى بــــــآلِ مُحــمّدٍ
ثــــأرٌ عتيـــقٌ ريــحُهُ صَفـــــراءُ
فتَــذاعَفَت سِكينُ هِنـدٍ حِـقـدَها
لتَــسيلَ مِن كَبِدِ "الكريـمِ" دِمـاءُ
قَتَـلوا صُواعَ الخيرِ بالسّـمِّ الذي
لفَظــتْ بـــهِ أنفـــــاسَـــها الـآلاءُ
فاختارَ مِن أرضِ البَقـيعِ مَعارِجاً
المَــوتُ وَعدٌ والمَــمـاتُ لِقـــــاءُ
**عقيل الماهود * العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق