قصيدة بعنوان
غجريّتي السمراء
أنت غجريتي السّمراء
يا نجْمَتِي في السّماء
يا أيّتها السّيدةُ الأَنيقة ُ
والوردةُ
الرقيقة
ياشوقَ
قلبِي يعْلُو جُفونِي
وأياحزنًا يثير ُ جنونِي
يا وجعاً أوصلني لضفاف ِ حبكِ
ياوِداً ينثرُ العِطرَ على حُمرةِ خدكِ
ياغُصنَ الزَّيتونِ يحملُ ثمارَ عمركِ
عذرًا سَيّدَة قلْبِي إذا سمحتِ
أن أُقَّبِلَ ورد عيْنيّكِ
وأبحثُ عن عقدِ الياسمين في عُنقِ الحَنين
وأزور الرّغبة !
وأُبَدِّد اللّهفة والرَّجفة في صوتِي
والآه والتّردد في حضوركِ
واللّيلُ المُغادِر
والصُّبح المهاجِر
ونور وجهك النّدي
لأقطف أزهار البنفسج من روضةِ صدركِ
وشقائِق النعمان ،والأُقْحُوان
والألوان الوردية ،من ثغركِ الباسم
أبحث عن الإنسان، والمكان وأحددُ زمان اللِّقاء ؟!
وأبحثُ عن الأحزانِ في الإِنسانِ
المتَبقيّ في هذه الحياةِ
فأنا نصف إنسان بلا حُزنٍ
نصف إنسان بلا مشاعر
وأنتِ كالمسَّاء تنْضَحِين بالأنوثة
والحَياء
وأنا كالطفلِ تَعلقَ برائحةِ النَّهدِ لايرضى الفطام
اعيِرينِي بعضًا من زرقةٍ عينيك لألون السَّماء
فأنا كالبحرِ طعْمهُ مالح
ينتظرُ الغروبَ يودِّع مراكب الصّيادين ويراقبُ ضوء الشّمس يسقطُ كالكواكب...
يا نجمتي في السّماء
أنت غجريتي السّمْراء
بقلم محمود موسى النادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق