الشاعر وجنيته
أقبل اليوم قريني في ثياب الفل يرفل ،
باسما مثل ورود قد احيطت بقرنفل ،
انه الجني لكن شكله. يشبه بلبل،
ريشه. يلمع كالشمس التي مالت لتافل،
قال : إني قد قطعت اليوم ألاف البحور ،
ماخرا مثل خيوط النور أبعاد ألأثير ،
من. بلاد. الجن أقبلت على زورق نور ،
علني أبعث في قلبي فيضا من شعور ،
هذه ليلى تعاطي قيسها في الحقل قبلة ،
و البساتين أمدت ربها حسنا و غلة ،
في حماها يرقد السحر كما ترقد فلة ،
قبلتها ثم حطتها على النهدين طفلة ،
و عيون الغسق الولهى بأماق خفية ،
تغمر الارض لانالارض احلى من صبية،
والاغاني عانقت في الجو ألحانا شجية ،
ثم سارت نحو سمع الناس في احلى عشية ،
والقصور الضخمة الحيطان تبدو في سرور ،
قد أحيطت ببحار موجها أبهى زهور ،
في حماها ترقد النشوة في العيش النضير ،
يشهد بها الناس اللذات في كل العصور ،
والثريات كماس فوق صدر غجرية ،
تنثر التبر كما تنثر الايادي السخية ،
و الزرابي مثل عشب فوق ارض سندسية ،
صورت فيها طيور فوق اشجار ندية ،
دعك من هذا و سر نحو بيوت في المدينة ،
فوقها اللبلاب يبدو مثل اعلام السفينة ،
و الكراكي حلقت من حولها جد سمينة ،
ثم حطت فوق أعشاش على دور ثمينة ،
و طفيلات كباقات زهور في الدروب ،
خلفهن الظل يسري لونه بادي الشحوب ،
و النساء الرائعات الحسن في النهج الطروب ،
مسرعات الخطو نحو الدور في وقت الغروب ،
و الجموع القاتلات الوقت تبدو حول ساحر ،
انه يبدي لها كل كنوز في الجزائر ،
ثم يرمي فوقها ثوبا. ويدعو كل ناظر ،
قاتلا جدلي فاني فوق درب الجوع سائر .
د.رضا سلام التبسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق