أرخت على مِصرَ الغيومُ ظِلالَها
وتغلّقَت ، سَكَرَ الرَّدَى أقفالَها
لمّا طغى الدّولارُ ذلّ عزيزُها
وتسوّلت كَفُّ اليمينِ شِمالَها
سَبعٌ عِجافٌ مُنذُ أقسمَ ربُّها
حتّى أضاعَ بذي اليمينِ زُلالَها
مُذ جاء والأحلام خالطها الأسَى
والفقرُ جاسَ مع الطّغاةِ خلالَها
هذي بلادُ المَوزِ يضربُها العَمَى
فمتى ترى عينُ العَمَى آمالَها
كم مِن بصيرٍ رامَ مِصرَ مِن الأذى
قهراً يودّعُ في الدُّجى أطلالَها
كم مِن سجينٍ بالعذابِ مُقيّدٍ
قهراً يُخضِّبُ بالدِّما أغلالَها
فمتى تفوَّهَ بالحقيقةِ صادقٌ
نالتهُ أسياطُ البُغاةِ ونالَها
للّهِ ربِّ العالمينَ المُشتكَى
مِن بعدِ ضيقِ الحالِ يُصلِحُ حالَها
.........................................................
بقلم / بشير سورة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق