الجزء الأول لقصيدة تحت عنوان
ملك نافذ
استعرض سليمان العسكر والجند
فافتقد طيرا من بين الحشد
استفسر عن غيابه ممتعضا
هل التخلف لضرورة أم بقصد ؟
بدا للأمر غاضبا يتوعد
لأجوبن الأرض طولا وعرضا
لألقي القبض على الهدهد
لأحاكمه والخلق يشهد
لن أرضى عن الحقيقة عوضا
لن أفسح المجال لمن يتمرد
مهما تحصن بالعدة والعدد
إلا أن يكون العذر مرضا
أو طارئا من العقاب ينقذ
سهم القضاء حتما ينفذ
قبل أن يتم مقالته ناهضا
قبل أن يجافي الكرسي الجسد
غشي الطائر الجمع وقصد
لن يقف أحد للحكم معترضا
فالوعيد حتما سينفذ
بقدرة عزيز مقتدر أحد
شخص بين يديه منتفضا
من كل تهمة ونقيصة يتجرد
طاعة لنبي الله تتجدد
جئتك من سبإ عارضا
نبأ يقينا مفحما فاستعد
أسوق الخبر اليقين منفرد
لم يجد القوم عن حكمها عوضا
تسوسهم بشورى تنعقد
مادمت لزمام الملك قابضا
فنحن طوع بنانك على الأمد
لانشكو وصبا أو كمد .
بقلم الطاهر كاوي
المغرب بتاريخ 21 ربيع الأول 1444
18أكتوبر 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق