"لا شيء هناك..!"
====={1}=====
إذا أنتِ شئتِ الرحيلْ
وغادرتِ أتعابَ عُمْري،
منِ المستفيد؟
سوى هذه الرعشة اللاهبه
بأقصى الوريد..
سوى نبضاتٍ وهينة..
بصدري
وتنساقُ في ألف مجرى ومجرى
فما أبعدَ الحلمَ حين الليالي تهاوتْ ثقيلة!
على موضعٍ كانَ في حَضْرتينا
وكنَّا لهُ ذاتَ يومٍ سفينهْ
يزور بها أنجماً من مدى نظرتينا
يراقصُ أشياءَه من صدى همستينا
ويدفأُ من حضننا.. يحتوينا
ولا يفتأُ يشعلُ الأغنيات:
ألا تذكرين الفضاء الذي ماج في قبلتينا؟
فبات يعيدُ الحكايا علينا
ونحن وحيدينِ كنَّا
مع الأمنياتْ
ولازلنا بَعْدُ سنشْعِل عُمْراً
لما يحتوينا
مع الانصهار
======{2}======
إذا أنتِ شئتِ الرحيل
وباتت بأحلامك النائيات
وبات لك في الأقاصي التماعٌ
يشدّك في نبضةٍ..
وفي همسةٍ صوبَ ما ترغبينَ
من المستفيد؟
سوى لحظاتٍ تجدّد عهدًا
سوى قاطراتٍ تموجُ وتُفْصَلْ
سوى لفتاتٍ، سوى نظرات
تميل وتذبل..
سوى همهمات من الأمنيات
سوى هفهفات من الذكريات
وتمضين (أنت)
بلا فاصلات
و أمضي (أنا)
دونما قبلةٍ تهتدينا
إلى الانصار
إلى الاندثار..
======{3}=====
الوصيُّ الوحيدُ عليكِ أنا
سَلي الحلمَ ماذا دعاه إلينا
وتلك المتاعبِ في خطوتينا
وروعةَ تلك الخواطرِ حين التقينا
سلي القلبَ ماذا جرى في يدينا
وتلك المباهجِ في نظرتينا
سلي كل ما يحظرُ.. في رؤاك
عنِ اللحظةِ المستفيضةِ
كيفَ تشدُّ اللقا.. باللقاء
وكيفَ توصِّي الجراحُ الدفينهْ
سَلي عهْدكِ الماثلِ المُنْحني
فوقَ ما يعْتَرينا
عنِ الندمِ
حينَ لا ترْجعينَ.
*شعر رابح.ب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق