( اعذلوني )
في ليالٍ ظلماءَ اضرمْتَ ناري
أجَّجَتْ شَوْقا، أثقلــتْ أوزاري
للتّلاقِي وَهْــجٌ، لِهـــابٌ حامي
بالصّدور الضمآى، إلى أشعاري
حيث يا حُبّي شئتُ، إنِّي أمشي
صَوْب أحلامي، أقتَفي أسراري
هل أرى يومًا مُشرِقا، يُحييني
قد يُنير أرجائي، أرى أزهاري
يعبق الشّذوُ المُشتَهى المُغْري
بالهَوى، في دهر رأى أقداري
تَنتهي بي فوق الرُّكام الفاني
بين أحزاني، إذ بها أسراري،
اعتذاري، يا لائمي عن حُزني
اصطبارا! ربّي الرّحيم الباري
عَفْوَكَ اللّهمّ العَلِيّ الهادي
حيرتي مَهْمَا تُنْسِنِي أفكـاري
تُبْقِ، ضَيْما بالقلب، يُضْنِي روحي،
نارُ حُلمي تُذوِي رُوَاء أزهاري
أو سأَصحُو مِن غَفوَتي، ما أدرِي
يا تُرَى، هَل أَجْنِي نَقاء أثمَاري؟
سنا الفاعور /العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق