السبت، 1 أكتوبر 2022

🧡 بقلمي ستار الفرطوسي🧡


 دون سابق انذار  .. 


كانت جميع الطرق الرئيسيه المؤدية الى مركز المدينة مغلقة ،  هناك امر مهم يتم تهئيته خلف الجدران  ،  جلس على شرفة منزله ( البلكونة) فى الطابق الثاني كان يشكو من الم الصداع بسبب اصوات منبهات السيارات ومن التفكير الزائد في مستقبل الايام المجهولة القادمة حيث عجز عن الوصول الى مقر عمله ،  كل شيء مشوش  ،  وحديث العرافين والعرافات ولقاءاتهم في وسائل التواصل الاجتماعي في جميع الاذاعات المرئية منها والمسموعة تبث بسمومها السلبية اتجاه افراد المجتمع الذي بات يبحث عن اي كذاب يدله بأتجاه الطريق الصحيح كأنما الجميع تائه ويدور في دوامة كبيرة لا يعرف لها مخرجا من هذه المحن المستمرة إلتي تعصف به  ، محنة تلوۍ الأخرى  ... 

كان هناك صبيه قد جاءوا من بداية الشارع  يهرولون يتسابقون مع الزمن يتعثرون بخطاهم سباق من اجل تقرير المصير نعم تقرير المصير لديهم امتحانات الدور الثاني للسنة الدراسية التي من المفترض قد حسمت من الشهر السادس لكن امتدت إلى الشهر التاسع دون مبرر محملين الاهل عناء الدراسة وتكاليفها الكثيرة هل سيصلون بالوقت المحدد من عدمه لا احد يعرف .. 

في الجانب الايمن بالقرب من الحاجز الكونكريتي توقفت سيارة الاجرة  ( التاكسي  ) فتحت ابوابها بشكل ملفت للنظر الاب يحمل طفلا عمره لا يتعدى الشهرين  وام ذلك الطفل تسير مسرعة خلفه  همهم الوحيد ايصاله الى اقرب مشفۍ كونه قد اصيب بالحمۍ منذ ليلة البارحة ولعدم وجود عناية طبية في ساعة متأخرة من الليل ارادوا اخذه في الصباح الباكر  ، ها هم تفاجئوا بقطع الطرق دخلوا احد الازقة مشيا على الاقدام عسى ان يجدوا وسيلة نقل تقلهم الۍ مبتغاهم   ..

سيدة بح صوتها افسحوا لي الطريق هناك امرأة تلد عملي قابلة مأذونه يجب ان اسرع بالذهاب لمساعدتها كان صوت كلماتها يصطدم في الحاجز الكونكريتي عائدا اليها ذلك الصدۍ لم نعرف أولدت تلك السيدة ذكر اسماه ابويه (صابر) ام انثۍ اسماها (مظلومة) .. 

اما اصحاب سيارات الاجرة الذين يقتاتون برزقهم على نقلهم للزبائن عادوا متأخرين لبيوتهم دون عمل لاحركة لهم  ، عليهم شد حزام الجوع جيدا  ، غير مطالبين بشد حزام الامان لهذا اليوم ... 

اما شقة السيدة احلام التي كانت دوما تحلم بأن اولادها الايتام سيكون لهم شأن كبير للتعويض عن فقدان ابيهم نشب فيها حريق بسبب تماس كهربائي تعذر حضور سيارة الاطفاء إليها وبتعاون شباب واهل المنطقة تم اخماد الحريق بعد اضرار مادية جسيمة والحمد لله على سلامة الجميع  .. 

اما السوق الشعبي لم تكن فيه بضاعة كافية لسكان المحلة لعدم جلبها من المزارع ومخازن التجار  بسبب توقف وسائل النقل لذلك اغلق بساعة مبكرة مما جعل اصحاب محلات الاسواق يرفعون اسعار البضائع إلى الضعف  .. 

اما اعداد المصلين الذين توجهوا إلى المسجد  كانت اعدادهم قليلة  ، لا يعرف اهم تركوا الصلاة ام ايقنوا ان الله لا يستجيب لهم الدعاء  ... 

ياالهي كل هذه الاحداث كانت بيوم واحد ما شاهده من شرفة منزلة اما الاحداث الاخرۍ التي لم يشاهدها حدث ولا حرج  ... 

كان يوما متعبا 😩  .. ! 

صباحا في اليوم الاخر فتحت الطرق وكأن شيئا لم يكن  ،  لم يتقدم احد بالتنويه بالاعتذار او لتوضيح ما حصل يوم امس  .. 

وها هو يوم جديد يطل علينا نسأل الله ان لا يضطر الۍ الجلوس مرة اخرى في تلك الشرفة لنقل تلك اليوميات والوقائع المريرة لمدينته   ... 


بقلمي ستار الفرطوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...