الأحد، 6 نوفمبر 2022

🧡 لشاعر: الكيلاني بوستة - مارس ٢٠٢٢🧡


 يَا إِمْرَأَةً، أَبَدًا لَمْ تُفَارِقْ خَيَالِي

*******

يَا إِمْرَأَةً، أَبَدًا لَمْ تُفَارِقْ خَيَالِي

يَأْسِرُنِي حُبُّكِ

يَسْكُنُنِي

يُعَذِّبُنِي

يَسْرِي مَسْرَى الدَّمِ بِشُرْيَانِي 

يَعْبَثُ كَالإِعْصَارِ بِبُنْيَانِي

يُحَيِّرُنِي صَمْتُكِ

وَأَنْتِ عَنِيدَةٌ كَمَا عَهِدْتُكِ

لَا أَلْقَى مِنْكِ إِجَابَةً عَنْ سُؤَالِي

أَتُحِبِّينَنِي مِثْلَمَا أُحِبُّكِ ؟

أَمْ تَتَسَلِّينَ بِحَالِي !!!

وَهَلْ أَشْقَاكِ الوَجْدُ مِثْلِي فِي غَسَقِ اللَّيَالِي 

لَا تَزْهَدِي حَبِيبَتِي فِي عِشْقِي

لَا تَتَكَتَّمِي

فِإِنِّي أَرَى الحُبَّ يَفْضَحُ مُحَيَّاكِ

وَعَيْنَاكِ لَا تَكْذِبَانِ

قُولِي إِنَّكِ أَحْبَبْتِنِي

وَلْتَتَجَاوَزِي الإِحْتِشَامَ إِلَى الكَلَامِ

فَلْتَكُونِي لِي السِّجْنَ

كُونِي جَلَّادِي وَسَجَّانِي

فَمَا دُمْتُ أَسْكُنُ مِنْكِ الْقَلْبَ

أَبَدًا لَا أُبَالِي

أَنْ يَقْتُلُنِي السَّهَدُ وَالحَرَقُ فِي بُعْدَكِ

وَأَنْ يَجْتَاحَنِي اللَّمَمُ وَالعِشْقُ فِي قُرْبَكِ

لَا فَرْقَ عِنْدِي

أَبَدًا لَا أُبَالِي

مَا دَامَتْ عَيْنَاكِ

تُلْهِبُ نِيرَانَ الحُبَّ فِي كِيَانِي

****

يَا إِمْرَأَةً عَبَثَتْ بِوِجْدَانِي

أَشْعُرُ بِالبَرْدِ

دَفِّينِي

دَثِّرِينِي 

أَلْقِي بِشَعْرَكِ كَخُيُوطِ الشَّمْسِ

عَلَى صَدْرِي

عَلَى جَبِينِي

غِيَابُكِ يُشْعِرُنِي بِالفَقْدِ

وَيُلْهِبُ بِفُؤَادِي نِيرَانَ آلْوَجْدِ

لَا تَهْجُرِينِي

اقْتَرِبِي، اقْتَرِبِي دُونَ نَبْسٍ

دُونَ هَمْسٍ

فِي أَحْضَانَكِ أَلْقِينِي 

لَا تَكُونِي مُتَمَنِّعَةً كَالسَّدِّ

أُحْضُنِينِي 

أَحِبِّينِي كَمَا أَمْسٍ

أَحِبِّينِي

فَحَاجَتِي إِلَيْكِ كَاحْتِيَاجِي إِلَى آلْنَّفَسِ 

لَا تَتْرُكِينِي 

وَرَائِحَتُكِ تَعْبَقُ بِعِطْرِ آلْوَرْدِ

أَنْسَتْنِي قَسْوَةَ آلْبَرْدِ

وَحِرْمَانِ آلْبُعْدِ

قَبِّلِينِي

أَسْعِفِينِي بِقُبْلَةٍ تُشْبِعُ نَفْسِي

وَتَرْوِي جَسَدِي 

فَقُبُلَاتُكِ سِحْرٌ مِنَ آلْفِرْدَوْسِ

تَبْعَثُنِي إِلَى آلْحَيَاةِ مِنْ جَدِيدٍ

تَسْتَعِيدُنِي إِلَى آلْوُجُودِ

وَتُحْيِينِي

*****

الشاعر:

الكيلاني بوستة - مارس ٢٠٢٢

(يَا إِمْرَأَةً، أَبَدًا لَمْ تُفَارِقْ خَيَالِي)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...