،،، وحدة بلا مدى ،،،
ما ظل للقلب في أهواله سند
ولا عزيز إذا ما غاب يفتقد
لم يبق فيه شعور غير وحدته
في النبض نار طوال الوقت تتقد
من كل شيء مصاب الفقد جرده
ومن الأحبة لم يبق له أحد
رحلوا جميعا بلا أمل اللقاء بهم
ولا الرجوع وقد واراهم اللحد
وما من مصاب يساوي فقدهم أبداً
مهما تقاطر عندي الهم والكمد
كما الأصم ولا أصوات تشغلني
أو الضرير فليس يضيرني الرمد
كأني رحلت عن الدنيا كما رحلوا
أفتش عن شيء مني فلا أجد
حولي الوجوه ولكن لا أرى شيئا
ولا أحس إذا إقتربوا أو إبتعدوا
عني ستار من الخيبات يحجبهم
يخفي وراءه من خذلوا ومن جحدوا
ولم يترك الدهر في نفسي ومن حولي
إلا الهموم كما الأشباح تحتشد
لأظل وحدي كأعمى لا دليل له
بداعي العون ما إمتدت إليه يد
كأنما الفجر عن عيني يتخفى
وخلف ظلام أيامي يمر غد
ولا الأيام تنزع ثوب ظلمتها
ولا الليالي العقيمة فجرها تلد
ولا الغاديات من الأوقات واستني
لا القادمات بشيء مفرح تعد
فيها الفراغ أمات الوقت أجمعه
وما ظل عندي على أثقاله جلد
وفي كل يوم يزيد مدى متاهاتي
ولا حدود لآخرها ولا أمد
ويظل قلبي هموم الكون يحملها
وهو الجريح من الآلام يرتعد
وكيف الحياة بقلب كله وجع
ما عاد يقوى على أحماله الجسد ،،،
،،، أحمد محمد عزيز ،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق