ذات حلم ...
١
كان عليّ منذ الوهلة الأولى
أن أقيد لهفتي
في سجل المستحيل
حين يباغتني الصمت
يفجر آخر فكرة برأسي
فتتصاعد الكلمة
أنفاس غريق في حبر
٢...
تصفر ريح هواكَ بأذني
هذه الريح جامحة
اقتلعتني مني
٣...
بكبرياء النظرات أحسد
رائحة ...جلد ....معطف ...دفاتر ...وشاشة زرقاء تناولت رسمك من بعدٍ آخر ...
٤...
يقول ...
جمالكِ دهشة تسبي عين من رآه
يذيب العشق في من يهواه
يثمل الحرف المتزن ليميل صوبكِ
ويخطُ.... سبحان من سواه....
٥...
أدركُ أن ...
مفاهيم اللغة ترتكب خطأ جسيما
في معنى النزوح ...
فما النزوح الا لعيناكِ.
فأنا من
تنفس الصعداءَ ملامحكِ
لأجمع إبتساماتكِ
من ظلال النجوم .
٦.....
لا شفاعة للجمال
هو يشوهنا بالحب
يحرقنا حد الإنصهار
ونذوب لكن لا نتوب
نعتنقه ديناً ...
في معابد العشاق
٧....
ومرة أخرى تباغتني بحة صوتكَ
بنهم تلتهمتي ذاكرتي
لتفتح أصفاد قلبي
كنت رميت مفاتيحها
في بحر قصيدة
أحبكَ يا نعيم قلبي
حتى لو تنكر لي العالم
حتى لو عاندتني المسافات ....
٨.....
ذات حلمٍ ...
حملت ذراعي المصلوب
في آخر تلوحٍ لكَ ..
كانت الجنة عائدة
من خوذة محارب
بكاها موج البحر
على شاطئ مهجور
لم تكن هناك حرب
فقط كان يريد أن يعيش
٩.....
هذا الشتاء...
الريح تغتسل
في أصوات الراحلين
تذرف أنهار البؤس
في تشرد الأمطار
١٠.....
يقول ...
لو كان الأمر بيدي
لطوعت الطبيعة لتهيم
الأشجار بكِ عشقاّ
لنثرت غبار طلع أزهاركِ سحراً
لأجبرت الحرف أن يسجد لك شعراً
ملاك نورة حمادي
٢٧ كانون الأول ٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق