بَوُحُ القَلب
أيا سَاجِيَ الطّرفِ الّذي قد سَبا لُبّي
أتَرنُو بعيْنٍ الحُبّ في كلّ أَصباحي
لسُكْنَى شِغافِ القلب حتّى جَوارِحي
سَلبتَ الفؤادَ بالقَوافي لإفراحي
وإزْهاءِ ألوانٍ أحاطت بأحداقي
أشِعرًا نَظَمتَ الوِدَّ لإشفاءِ أَجْراحِي
إذا ما يَلُوح الوجدُ نورًا لأشواقي
فيَسرى بين أعطافي نشيدي وإصداحي
أرى فارسا بالشعر كم حَبّ إلهامي
بِخَطوٍ وثيقٍ قَصْدَ صُلحي وإصلاحي
كما زهرةٍ فيحاءَ أشْذَتْ لإنعاشي
بعِطرٍ لبتْلات يفوح لإمراحي
منيرٌ بليلٍ مُشتَهَى فهو أقماري
لكَمْ دَلّنا في دَربنا وهو مِصباحي
فَيَا مُثْرِيَ الوٍجدان فينا لنا لَحنَا
يزيد النّفوس العمرَ من نفث أرواحي
عيونُ الهوى أقدارها في انشراحِها
واقسمتُ إِرضاءً بِسُهدٍ كما صَاحِي
سَليلٌ لشعرٍ أنتَ، أَنشِدْ بِنُزهاتي
وكُلْ أَعنابِي إجّاصًا وتُفّاحي
بليْلٍ يُمَسِّي مُدلَهِمّا كأشواقي
لِتَعذِلْ فؤادِي في وِدَادِي وأَتراحي
لفِقْدانِ حِبٍّ إذْ غَدا مثل أنفاسي
كما الروحِ سكناها بقلبي بإلحَاحي
رشفت الهوى شهدا لترميم أنْحائي
وَشَوْقًا دنَوْتُ منه فَوَّضْتُ إفْلاحي
لربّي؛ومن صَبٍّ ترجَّيْتُ إسعادي
بِمَنْ اِجتَنَى نُبلاّ بإكرامِ وضّاحِي
سنا الفاعور /العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق