هذه مشاركتي المتواضعة:
البخل___________________________البحر : الكامل
لا تحسبنَّ المالَ ينفعُ من بِهِ ___ شحٌّ ، وذا بخلٌ يُجرُّ لما بِهِ
من كانَ في حرصٍ على الدنيا يرى ___ أنَّ الحياةَ تدومُ في جلبابِهِ
إنَّ الكريمَ موفقٌ في بذلِهِ ___ دنيا وأخرى والحبيبُ ببابِهِ
لا شكَّ أنَّ الحبَّ يغمرُ قلبهُ ___ بسعادةٍ قد ترتقي بنصابهِ
عندَ المليكِ ومصطفاهُ وآلِهِ ___ هم للكرامِ محطَّةٌ في غابِهِ
يجزي الكريمَ بأضعافٍ ويرفعهُ ___ بينَ العبادِ محبَّةً لقرابِهِ
...................
ما أجملَ المالَ الَّذي يَقضي لنا ___حاجاتِ وصلٍ في الورى كلعابِهِ
ويوثِّقُ الأعمالَ في قلبٍ هفا ___ للوصلِ في رحمٍ بكلِّ إهابِهِ
لم يجن ذاكَ البخلُ غيرَ كراهةٍ ___من كلِّ مخلوقٍ عدا لركابِهِ
ما أبعدَ الشُّحَّ المدمِّر خِلّه ___عن خلدِ جنَّاتٍ مضت بغرابِهِ
لسعيرِ بعدٍ عن مدبّر كونِهِ ___والرزقُ مكفولٌ فلا لغيابِهِ
والحمدُ للهِ الذي يقضي لنا ___ ما كانَ من وصلٍ علا بقرابِهِ
...................
يا سائلي عن هدي كلِّ مكرَّمٍ ___مع أيِّ شرعٍ كانَ في أحبابِهِ
أخلاقُ مَنْ قد تجتلي لمعاندٍ___فيعودُ عن بخلٍ بكلِّ مصابِهِ
لا خيرَ في عملٍ يكرِّسُ جهده ___ في جمعِ أموالٍ تروقُ لما بِهِ
طمعٌ بدنيا لا تدومُ لحاطب ___ والموتُ يمحو راكضاً بشبابِهِ
حمداً إلهي إذ حفظتُ موافقاً ___ لجميلِ أخلاقٍ كما لسحابِهِ
صلواتُ ربي للحبيبٍ وآلِهِ ___لم ننسَ أصحاباً عدوا لجنابِهِ
....................
الجمعة 8 جماد أول 1444ه
2 ديسمبر 2022 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق