مذ رحلْتْ
بات الانتظار قوتيَ اليومي
الذي أسد به رمق التياعي...
وكلما تقطّعت سبل اللقاء
اجتررت الذكريات جسورا
لتعبر بي إلى أطيافك...
أنت...
يامن وعدتني
بأن تقطع للعودة تذكرةً
عند أولى محطّات الحنين
طال الغياب
وازداد يقيني رسوخا
بأن حنين الكون
قد هجر مواطنه
ليستوطن مجرى دمي..
مذ رحلْتْ...
وأنا أتخلّى عن ملامحي تباعاً
أتنكّر بقناع الثّبات
أرتدي معطف الصّبر المهتريء
مع كل بُكور
أدسُّ في جيوبه بعض الأمنيات
وأمضي....
أحلام سليماني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق