السبت، 25 مارس 2023

🌹احسن القصص🌹 ناجح صالح

 أحسن القصص

---------------

رابعا : مع قصة النبي ابراهيم

------------------------ 

( واذكر في الكتاب ابراهيم انه كان صديقا نبيا )هو ذا الأخر يتكرر ذكره في القرآن كثيرا بعد موسى ، وما الضير في ذلك فهو أبو الأنبياء وهو خليل الله وهو أمة ، حنيفا ، وأول المسلمين .

في العراق وفي أور كانت نشأته ومعابد اور ملأى بالأصنام وأهل اور ينظرون الى الكواكب نظرة تقديس ، فلما رأى ابراهيم أن الشمس والقمر والكواكب لا تجدي نفعا ولا تغني عن الله اتجه الى الله وذهب الى المعبد على حين غفلة وكسر الأصنام جميعها الا كبيرهم ( قالوا أأنت فعلت هذا بالهتنا يا ابراهيم قال بل فعله كبيرهم فاسئلوهم ان كانوا ينطقون ) انه عين الصواب ما ينطق به ابراهيم لكنهم نكسوا على رؤوسهم ( قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم ان كنتم فاعلين ، قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على ابراهيم ) وما أن أنجاه الله حتى يهاجر الى الشام ومعه امرأته سارة ، ويلبث في عبادته ودعوته زمنا ثم يذهب الى مصر عائدا بجارية اسمها هاجر ، ثم تأتيه البشارة من الملائكة بأنه سيكون له ولد من هاجر وهو في هذه السن الكبيرة ، وما أن يأتي هذا المولود الذي سماه اسماعيل حتى لا ترضى سارة لهاجر أن يجمعهما مكان واحد فما كان من ابراهيم الا أن يأخذ هاجر وولدها الرضيع الى مكة ليتركهما في بقعة موحشة عائدا من حيث أتى فتقول له هاجر : االله أمرك بهذا فيومئ لها برأسه فقالت اذن لن يضيعنا .وبعد حين جاءت الملائكة تبشر ابراهيم بمولود جديد ولكن من سارة وتعجب سارة ويعجب ابراهيم ( فأقبلت امرأته في صرة فصكت وجهها وقالت عجوز عقيم ، قالوا كذلك قال ربك انه هو الحكيم العليم ) وما أن يأتي هذا المولود الذي أسماه أبوه اسحاق حتى تفرح به سارة فرحا عظيما . 

الموقف الصعب الذي يتعرض له ابراهيم هو الحلم الذي يراه ( فلما بلغ معه السعي فال يا بني اني أرى في المنام اني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أيتي افعل ما تؤمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين )

انه امتحان عسير ، أيذبح أب ابنه ! في هذه الساعة يهبط جبريل ومعه كبش عظيم يفدي به اسماعيل ، وينادي مناد أن قد صدقت الرؤيا ويهمس ابراهيم وهو فرح يا بني لقد وهبت لي اليوم من جديد .

واذا انتقلنا الى موقف اليهود من ابراهيم فانهم يزعمون انه كان يهوديا فيرد الله عليهم (ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانبا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين )

وفي سياق آخر من قصة ابراهيم يكرمه الله كرما عظيما ( واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا انك أنت السميع العليم ) ويؤذن ابراهيم في الناس بالحج كما يأمره الله ليأتوا من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معدودات ، وهو شرف ناله ابراهيم لم يسبقه به أحد.

وتتكرر العلاقة في كثير من الآيات القرآنية بين ابراهيم والبيت العتيق ..ولعل دعاء ابراهيم هذا يعطينا الصورة المضيئة لما يخالج نفسه ( واذ قال ابراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات )

ان النبي ابراهيم نسيج لوحده في سيرته ومسيرته ، وهذا هو رب العزة يثني عليه ثناء فيه تزكية بقوله ( ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الآخرة لمن الصالحين )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...