كلمات على وجه الزمن
بقلمي…د.حسين موسى
عند الصفر توقفت الساعة
وأُعلنت نهاية السباق
صفّق المشاهدون ..
دون عناق اليد لليد
وانبعث الهمس
مجنوناًًُ عبثا يبحث عن مجيب
ويتنزّل الصدى..!
مزمجرا
فلا الصمت يعرف نفسه
والكلمات
أحضرت موجودة لتدوين محضر
إثبات شخصية
وسجلت في دفاتر التاريخ
منسيّة والنسب مفقود
ولا انتماء إلى قوس
قزح
بكل ألوانه المرئية .. وغير المرئية
ماض مجيد ..
لمستقبل وجد في تفاصيل جريمة
قيدت ضد مجهول
والقرار بالبحث عن
حاضر وحقوق مدنية
وورثة شهود
أوصافهما وحدها ما اندثرت
ووحدها تشبه خيمتنا
ونكبتنا
ومقتل أحلامنا
دون دم
فالموؤدة لا تسأل
بأي ذنب
قتلت أو حتى خنقت .. !
وينعقد مجلس للعشيرة
وسط اتقاد النار
وأخذت مكانها في الجمر " البشعة " ..
واختفت من أماكنها
دلال القهوة
وسيل من الأسئلة
تقض الجمر بكوامنه
والأسئلة تتربع كالموقد
والنظرات زوبعة بغي
تطوق بالشرر
الجواب
أي زمان الذي نعيش ؟
كرامتنا تبحث
عن نفسها
والكل على الكل رقيب و
حسيب
أستحضر الكلمات
أستنجد الماضي
وأستشهد بالمعارك الكبرى
والبطولات الكبرى
فلا الماضي يملك الغفران
والمستقبل
يهرب إلى أدوات النداء
ومسيرة بحث
في الأصول
فالمعرّي فقد رسالته
فلا حضر " لوكولس ".. وانطفأ من الصفحات
الغفران ..؟
ويتمتم قاضيﱞ بأشباه كلمات
عرفت عنها ذآبة
على الوجه
تدلت
وارتجفت من هولها
في اللحية
بعض الشعرات
وجاء الحكم مزمجراًًً
أن أتزوج بصفحة من التاريخ
مغتصبة ..!
ملعونة ذاكرتي التي شاخت
وأشبعت
طفولتي
ورجولتي ضربا
وتجشأت كل أحلامي
وتجتر كل يوم بريق عيني
يا صاحب الزمان
أطلق عنان السحب
وابعث
في حضرتنا رسولا ..
كتابا..!
قديسا..!
مطرا..!
أو فلك نوح
ودعوته
وآياته
عسانا نحسن النظر أو
ندرك نعمة المطر
د.حسين موسى
كاتب وصحفي فلسطيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق