الثلاثاء، 14 مارس 2023

❤ظل الرحى❤محمد الشدوفي الربادي

 ظِــلُّ الـرَّحَـىٰ


سَـمِـعـتُ هُنَاكَ جَعـجَعَةً يَقِـينَا

بِـصَـوتٍ كَـادَ يُسـمِعُ مَنْ يَلِـينَا


بِصَوتِ فَتَىًٰ يَقُولُ الشِّعرَ دَهرَاً

وَلَٰكِـنْ مَـا رَأَيــتُ لَـهَـا طَـحِـينَا


أَمِن بَـينِ الـرُّكَامِ أَتَـىٰ عَـنَائِي؟

أَمِ الإِعيَـاءُ أَورَثَــنِــي الأَنِــيـنَـا


أَرَىٰ لِلحَــقِّ أَمــلَاكَــاً وَمُــلــكَـاً

وَعَرشَاً فَـوقَ مَـــاءِ الـعَـارِجِينَا


فَمَـا لِلصَّـوتِ يُـنكِرُ مَـا أَتَـانِـي

وَيَزرَعُ فِي الـرُّبَىٰ رَيـبَـاً مَـهِينَا


تَدُورُ رَحَاهُ فِـي الأَفـيَـاءِ بَـغـيَاً

وَكَـفُّ الحَـقِّ مِـنْ وَهـمٍ تَـقِـينَا


فَمَـاذَا بَـعدُ يَا مَـنْ لَستَ تَدرِي

بِـأَنَّ الـصُّـبحَ يَأتِـيـنَـا مَـكِـيـنَـا


تَغِـيبُ الشَّمسُ عَنْ مَأوَايَ لَيلَاً

لِـيَـصنَعَ نُورُهَـا صُـبحَـاً مُـبِـينَا


سَرَىٰ الوَهمُ الٌَذِي صَنَعَتْ رَحَاهُ

وَجَـاءَ الـنُّـورُ يَـسـقِـينَا مَـعِـينَا


بِـدَارِ الـعِـزِّ عَـاثَـتْ كُــلُّ عَـيـنٍ

تُكِـنُّ اللُّـؤمَ وَالـحِقـدَ الـدَّفِـيـنَا


وَتَجمَعُ فِي الـحَنَايَا كُـلَّ جُـرمٍ

مَـعَ الأَيَّـــامِ قَــــرَّرَ أَنْ يَـبِـيـنَـا


فَـلَا تَـهـذِي بِـجَـعجَعَةٍ أَبَـاحَتْ

بِـلَا ذَنـــبٍ دِمَـــــاءَ الآَمِـنِـيـنَـا


وَأَروَتْ بِالدِّمَاءِ ثَـــرَىٰ ظَــــلَامٍ

وَأَرخَصَ بَغـيُّهَا الـغَالِي الثَّمِينَا


وَدَاسَتْ تَحتَ أَحذِيَـةِ الـبَـغَايَا

سَمَاء تَـحضُنُ الــعِـزَّ الـمَـتِـينَا


بِهَـا الأَمجَـادُ وَالـمِـعرَاجُ دَومَـاً

مَـرَاكِـبُ عِــــزَّةٍ لِـلـنَّـاسِـكِـيـنَا


هُنَاكَ المَجدُ وَالشَّرَفُ اسْـتَقَامَا

ضِيَاءً مِـنْ شُـمُـوسِ الأَوَّلِـيـنَـا


فَيَا مَــنْ لَا تَـــرَىٰ إِلَّاكَ شَـيـئَـاً

وَتعـبَـثَ بِالـسَّمَاءِ لِـتَـسـتَـكِينَا


كَـفَىٰ عَبَـثَاً بِـشَمسِ الـحَقِّ إِنَّا

رَضِينَا المَجدَ دُستُورَاً وَدِيـنَـا


بِـهِ تَـرقَىٰ دِيَــارُ الــعِـزِّ حِـيـنَـاً

وَتَسمُو فِي سَمَـاءِ الـعِـزِّ حِيـنَا


كَمَا شِئـنَا نَـعِـيشُ بِلَا خُـضُوعٍ

وَنَرفَعُ فِي السَّمَاوَاتِ الجَبِينَا


وَنَـزرَعُ بِالـيَمِينِ غَـدَاً مُـضِـيئَاً

يُنِـيـرُ بِنُورِهِ الزَّاهِـي الـعَرِيـنَا


الشاعر/ محمد الشدوفي الربادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...