و الصلح خير
لَمْ أَجِدُ أَمرَّا مرًّا عَلَى النَّفَسِ ؛أن نسود صحائف علاقاتنا ، حين نتْرَكَ أثَارَا سوداء يشوب عَلَاَقَتَنا َبِإِخْوَانِناَ ، فنفسد مودتنا بِهَمْزٍ أَوْ لِمَزٍّ أَوْ وِشَايَةٍ أَوْ سُوءِ ظَنٍّ أَوْ خُصُومَةٍ .
و الخيبة أننا لَا نأمن مَكْرَ الْأيَّامِ و غدرها .
فكم من خل أو أخ أو صاحب ، أو صديق فارقنا فَجْأَةٌ بلا وداع ، و قَدْ تَرَكَ لَنا ألَمًا يَعْصِرُ قلبنا ، غادرنا و لَمْ يَتْرُكْ لَنا فُرْصَة نداوي فيها جراحنا ، أو نصلح فيها ما فسد .
غادرنا الحبيب و الصديق و الأخ و لم يترك لنا فرصة لنقول سَامِحْنِي .
أيها الحبيب : إذا وتاك الوقت و الفرصة فلا تخجل أن تسرع الخطو لحضن أخاك بدفء قلبك .
لا تخجل من نفسك الأمارة أن تصر على قطع الصلة ، و قطع الأرحام محرمة في شرعنا .
لا تخجل أن يصدك مرارة الأخطاء و قساوة الظلم أن تصفح و تعفو .
لا تخذلك عزة نفسك أن تباذر بعجل بعقد صفقة الصلح و الصلح خير .
إذا وتتك الفرصة فافعل دون تردد دون تدوير أو مراجعة.
فقد جاءتك صفقة مربحة ،ربما لا تعود ، فلا تضيعها .
قال رسـول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصدقة والصلاة " أي درجة الصيام النافلة وصدقة نافلة والصلاة النافلة " ، فقال أبو الدرداء : قلنا بلى يا رسول الله ، قال : إصلاح ذات البين ) ..
أحباب قلبي : البدار، البدار .. و المسارعة ، المسارعة إلى إصلاح الذات البين ، فالصلح خير .
الأستاذ حشاني زغيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق