قالتْ : تُجيدُ الشِّعرَ قلتُ : عنِ النّوَىٰ
وأُجيدُ رَسْمَ الفَاتِنَـاتِ بذي الهَوَىٰ
قالتْ : فَدَيتُكَ ما أتَيتُكَ أشْتَكِي
هَجرَاً ... ولا عنِّي الحَبيبُ قدِ الْتَوَىٰ
إنِّي قَصَدتُكَ والتّغَزُّلُ مَأرَبي
لمّا سَمِعتُ عنِ الخَيَالِ وما حَوَىٰ
وبأنّ رَسمَكَ للمَحَاسِنِ مُتقَنٌ
ما ضَلّ حَرفُكَ بالجَمَالِ وما غَوَىٰ
وأتَيتُكَ الحُسنَ الذي قدْ تَشتَهِي
صِفَةً ونَعتَـاً مابَدَا لكَ واسْتَوَىٰ
فاجْعَلْ خَيَالَكَ يَستَفِيضُ فَصَاحَةً
رَاقِصْ مَسَامِعَ مَنْ تَلَهّبَ واكْتَوَىٰ
فأجبتُهَا : والحُسنُ فَاقَ بَـلاَغَةً
مِنها ... وأنْهَكَتِ الخَيَالَ معَ القِوَىٰ
اِنِّي رَأيتُ مِنَ الجَمَالِ عَجَائِبَـاً
ونَظَمتُ فيهِ مِنَ القصائدِ ما رَوَىٰ
ظَمَأَ اليَرَاعةِ والدَّوَاةِ وقلبَ مَنْ
عَشِقَ الجَمَالَ ومَنْ تَعلّقَ أوْ هَوَىٰ
لكِنّ حُسنَكِ في الوُجُودِ مُفَـرّدٌ
قدْ قَيّـدَ الأفكارَ منِّي والجَوَىٰ
وأقُولُ بيتَاً عَـلّ يُرضِي حُسنَكُمْ
يُعطِي المَفَاتِنَ حَقّهَـا والمُستَوَىٰ
يا كَامِلَ الأوْصَـافِ إنِّـي عَاجِزٌ
والعَجزُ أبلَغُ مِنْ رِوَايَةِ مَنْ رَوَىٰ
#محـمد_وسوف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق