**تِسعون شَهرًا مِن مُعاناتي**
**"الأسوَدُ الواشي"**
**ـــــــــــــــــــــــــــــ**
**وأسوَدٌ راكضٌ خلفَ الوَرى جَهَدًا ...**
**يسعى لكسبِ الرِّضا خُبثٌ حَوالينا**
**يجري بحيث عيون الرّصْدِ فالحةٌ ...**
**لأربعٍ زادها عشرون تمكينا**
**يأتيك في عجلٍ جاب المسا خبرًا ...**
**وعنك يأخذ أخبارًا موازينا**
**يخفي كماء غديرٍ راكدٍ وَحَلًا ...**
**ولا يبوح به قبل الأذى طينا**
**يسري كنارِ هشيمٍ، فتنةٌ أكلت ...**
**قشًّا لها لفحةٌ طالت بَوادينا**
**وحيّة السّمّ قد أخفت بجلدتها ...**
**تبدي السّكون لنا لينًا وتليينا**
**تغيِّرُ الثوبَ كلَّ الوقتِ في عجلٍ ...**
**تخفي حفيفًا لها تنعي جثامينا**
**وتشحذُ النابَ كلّ الحينِ عن كَثَبٍ ...**
**تسعى إلى لدغَةٍ تُؤذي الجثامينا**
**كنَبتِ دِفْليَّةٍ أبدى بزهرتهِ ...**
**لونًا بحمرةِ وردٍ زادها زينا**
**كما له علقمٌ مخفي بداخلهِ ...**
**مرٌ مذاقه قد ساءت مشاهينا**
**يصطادُ مُنتصبًا كالغصنِ مِن شَجرٍ ...**
**حظًّا لهُ ليُراضي فيه كاهينا**
**والعينُ منه ترى ما لا يُرى رَصدًا ...**
**والأذن تسمعُ نَمْلًا مِن خطاوينا**
**ـــــــــــــــــــــــــــــ**
**الأستاذ محمد جعيجع "علوم فيزيائية" – 24 ماي 2019**
**متوسطة عمر بن الخطاب بحمام الضلعة**
**أحداثها (1987/1997م)**
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق