لعبه الغدر
وقفت المرأه تبكى حالها وهي تشعر بالحزن وتساءلت:
ماذا فعلت لزوجى ليصل بى إلى حافه الهاويه.. المنحدر الضيق هل من أجل إمرأه أخرى.. أم لنزوه يلهث وراءها أو أنه يبحث عمن يجد منها ومعها مالم يجده معى..؟
هل أخفقت كزوجه فى عدم إحتواءه والحفاظ عليه أم أنه قد سأم العيش معى وراح يبحث عمن تجدد حياته وتبث فيه الروح التى أفتقدها والإحساس بالحياه بعد أن فقد هذا كله معى..؟
عدت بخاطرى إلى حياتي منذ البدايه حتى يومنا هذا ولا أعرف ماذا جنيت لينتهى بنا الحال إلى هذا الأعراض المبهم وما الذى دفع زوجي ليعلنها مدويه في وجهى وعلى الملأ في جرأه سافره :لا أريدك ياإمرأه.. أكرهك .
ظل يترقب هذه اللحظه ليقطع طرف الخيط الرفيع المتبقى بينى وبينه ثم يسدل الستار على حياتنا الزوجية ليعلنها أنها النهايه.
لم تكن هذه الجرأة فجأه لى إنما هى بمثابه مريض لانتوقع شفاءه فلما مات حزننا عليه حزنا شديدا وكأننا لم نفطن إلى هذه الحقيقه المؤلمه.. هكذا وضع زوجي جرعات السم فى علاقتي به شيئا فشيئا وبدأ فى الأعراض وعدم الحضور للبيت إلا قليلا وإنعدام الحديث بيننا إلا نادرا حتى حدث ماحدث.
سامحك الله يازوجى أول رجل فى حياتى أودعته كل مشاعرى وبذلت ما فى وسعى لإرضاءه وتوفير سبل الراحة له والقيام بدورى كزوجه على خير مايرام.
ولكن ما الذى أفسد حياتنا بعد علوها وتربعها على القمه؟
وما الذي دفع زوجى ليغلق الباب في وجهى ويطردنى من حياته شر الطرد بعد أن كان يعتبرنى إمرأه لا مثيل لها وأنه قد شعر بالسعاده معى و.... الخ
ليس هناك إلا احتمال واحد...
عندما أعلنها زوجى مدويه أنه يكرهنى ولا يريدنى في حياته مطلقا كانت تنتظره إمرأه في سيارتها سار إليها بعد أن طعننى وتركني أنزف ولم يلتفت إلى وراءه ليرانى ويرى ما آل إليه حالى ولم أشعر بعدها بما حدث إلا عندما أستيقظت ووجدت نفسي فى إحدى المستشفيات العامه.
هكذا فازت المرأه الأخرى بزوجى تلك المرأه التي كانت تقيم في نفس بيتنا ووجدتها تتقرب إلينا وتحضر عندنا تأتي إلينا فى الوقت الذي يحضر فيه زوجي ولم أفطن إلى نظراتها الخاطفه إلى زوجى ولا حرصها على أن تبدو دوما فى أبهى زينه ولا حتى لبعض عباراتها التى كانت تحدثنى عنها وتقصدبها زوجى ولا حتى لقاءاتها المتكرره بزوجى وتدعى أنها مصادفة فتعود معه للبيت بل لم إفطن إلى حديثها -أحيانا- عن زوجها وماتجده منه من تصرفات لا ترضى عنها وأنها كانت تتمنى الزواج من رجل آخر فيه من الصفات كذا وكذا ولم أفطن إلى أنها تقصد زوجى فهذه الصفات تتوفر فى زوجي لم يخطر ببالى أبدا أنها ترمى بشباكها صوب زوجى ولن يصدق أى أحد أن أبنى الأصغر هو الذى حذرنى منها وأعتبرت تحذيره لي بمثابه سوء ظن منه لامرأه جاره لنا تهتم بنا وتتابع أمورنا.
أفلحت المرأه بالفعل زرعت فحصدت ولم تبال بأى شئ فقط يكون زوجى لها كأنها تقول هذا جزاء من لا يتقن فن اللعبه..!
نعم لم أتقن فن اللعبه (لعبه الغدر) فجاءت الطعنه من حيث لا أدري في علانيه واضحه وتحدسافر فرفعت رأيت البيضاء لها ولزوجى ولكن هل أنتهت اللعبه؟
هل يأمن زوجى على الحياه مع إمرأه تركت أقرب الناس إليها(زوجها واولادها) وهل ينتظر أن تبقى معه ويجد سعادته معها أم هى سعاده فى ظاهرها ريثما تجد المرأه صيد آخر..!
فهل أنتهت اللعبه...؟
مع تحياتى
عبد الفتاح حموده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق