تعليق شرف على منصة الاعدام ...
نادى المنادي يا اهل الحي اليوم سيتم تنفيذ الاعدام ، تهامس الجميع في وجل اشنقا ام رميا بالرصاص ، لم يكن الحزن مخيما على الساكنين هناك الا على سيدة واحدة كبيرة طاعنة بالسن تعرف جميع خفايا مدينتها كانت حزينة جدا تترقب الطريق معهم ، بعد انتظار لم يدم طويلا اعدوا منصة الاعدام ، جاءوا به من بعيد معصوب العينين مقيد اليدين ، الرجال من حوله تصفق والنساء تهلهل بعد ان عاثوا في الارض فسادا ، خيم الصمت قليلا في المكان خاطبهم ايها الناس هل تعرفون من انا ، حافظوا علي حافظوا علي تريثوا ، ان في قتلي ستفقدون كل شيء ، نعم كل شيء ، كررها مرارا عليهم لم يسمعه احد الا تلك السيدة العجوز كانت تعرفه جيدا نادت بأعلى صوتها اتركوه لا تقتلوه لم ينصت لها احد ، حانت ساعة الصفر ، اعدم شنقا حتى الموت ، تفرقوا عنه عادوا جميعا فرحين بعد ان تدلى عن تلك المنصة ، جاءت اليه السيدة بكت عند رأسه قالت له تخلوا عنك وقتلوك ظلما ، غريبا وحيدا ، لم يعرفوا حق قدرك يا ايها الشرف العظيم ، يا اهل مدينتي بعد ان صلبتم شرفكم في هذه الليلة اخبروني كيف ستحييون بلا شرفا ..
بقلمي ستار الفرطوسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق