ما يصنع من شب على عشق الحسان
ذات ثمالةِ حُسنٍ
و صراعٍ
مع دنان الذكريات
أترنح كأبي نواس
أكسر الأقداح
وعلى أرداف المتجردات
أنهار
يأتيني الإلهام
على أجنجة
نسيمات الشمال
وهي تداعب
زبد أمواج المهدية
فتستحيل
روحي
زورقا دون شراع
يتقاذفها
في لجة البوح
التيار
بين ضفاف العشق
تتمايل أحرفي دهشة
حوريات هنا
عذارى هناك
وعند حافة شلالات الرغبة
غجريات بقدودٍ
كأغصان البان
ثيباتٌ وأبكارُ
فلمن ياترى
أشرعُ جسور فؤادي
ألِمَنْ خدرها
كبيت أبي سفيان
بعد إيمانه
كل من دخله آمن
أم ألجُ
أيكات مجن
حمر راياتها
تراقص
خاصراتَ غوانجها
المزامير والأوتار
تغشاني
حين غرة
هالاتُ نورٍ
من عفة يوسفٍ
فأتذكر أشواكا
حُفَّتْ بها
طريق الجنة
وأشمئز
من شهوات
حفتْ بها النار
أعود من فتوحات الشهوة
كفارس مهزوم
بخفي حنين غنيمةً
وأغفو وحيدا
أغازل طيفا
لا وجود له
تخجل من حماسته
وسائدي
تشهد على عذوبته
حمرةُ الغسق و الأسحار
أيها القدر رحماك
لا تذرني فردا
فلا عصمة لي
العصمة
نالها الأنبياء
والأبرار
كم غصنا مددت يدي
لقطف رطبه عفة
وكان رصيدي
من قطافه
الأصفار
فما يصنع الفتى الذي
شب على عشق الحسان
في عتمة درب
تُجافيه النجيمات
تتوارى بأنوارها عنه
الأقمار
توفيق ركضان القنيطري المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق