بعض ارتجال
يطلُّ عليك من بعدٍ هواها
وغيدٌ لاتراك ولا تراها
ويكفي أنَّ في الجنبين نفسٌ
ترى ماقد ترى إلاّ سواها
وتخشى أن تموت وأنت صبٌّ
ويحملك الحنين إلى لقاها
أتدري كلّما أنهيت جرحاً
تفتّقَ آخرٌ في مبتداها
وتدري كلّما جاوزت شرخاً
تصدَّعَ في جدارك مبتغاها
تؤرجحك اللياليَ مستهاما
وتطحنك الهواجسُ في رحاها
وتمطرك الأمانيَ مستحيلاً
نوالك والصروح ومابناها
على رملِ اشتهائك أنت تحبو
وفي نار انتظارك يا لظاها
أما جاءت لك الايام تطوي
ثناياك التي عصمت ثناها
فتخبو ثم تنظرُ من بعيدٍ
يراودُ ظلّك الحاني سناها
يخطُّ التائهون خيام نجوى
وقد خطَّت على شفةٍ قِراها
وتذبلُ كالزهورِ وأنت تسقي
زهوراً لست تنهل من شذاها
ستحمل ماتبقّى منك إرثاً
ثقيلا بينما قصُرَت يداها
تتيه وتحسب الآفاق تدنو
كأنَّ الارض قد صارت رباها
صبوت وجاوز الستين عمرٌ
بما أضفى عليك شذا صباها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق