مشهد في لحظات كانت طويلة ..
هذا ما رأته عيناي ..
كانت سلمى دائمة التواصل مع زوجها بواسطة وسائل التواصل الإجتماعي يراها وتراه بالصوت والصورة ، كانت كالحمامة تزين المنزل وآن حضر هو يزدان ألقا وسعادة وتضي جميع أركانه ، كل شيء مرتب في ذلك المنزل كل شيء وكما يحب ..
منذ يومين انقطعت أخباره بجميع وسائل الآتصال ، دخلت الريبة في قلبها والقلق بدأ يعشعش برأسها حتى الهواء الذي تتنفسه تغيرت رائحته وبدأت غريبة وأوشكت على الآختناق وعدم التنفس آلا بصعوبة ..
هناك في جبهات القتال كالعادة آن إستشهد أحد الأبطال يوفد لذوي الشهيد أحد رفاقه من الجنود ليخبرهم باستشهاده جالبا معه القلادة العسكرية فيها ذلك القرص المكتوب عليه اسم الشهيد مع خوذته ..
طرق باب المنزل ...! ياإلهي اخيرا قد عاد ياله من مشاكس يحب المفاجأت قد قام بقطع الإتصال ليفاجئني بعودته ..
تسارعت خطواتها من غرفة المعيشة ( المطبخ ) إلى صالة الجلوس والتعثر في أحد الكنبات ثم الهرولة مسرعة بإتجاه الباب الرئيسي ثم تعلق قميصها من جانب اليد اليمنى في مقبض باب الكلدور ( باب الممر ) وتمزقه محاولة الإفلات من تلك القبضة ..
ها هي أخيرا وصلت لمرادها فتحت ذلك الباب الذي كانت مسافته بعيدة عليها والتي تقدر بعمر السنوات التي أمضتها معه والإبتسامة كبيرة جدا على محياها بقدومه وإذ بها تجد أحد الجنود واقفا على الباب لم ينطق حرفا واحد حاملا بيده تلك القلادة والخوذة ..
نظرت إليه تغيرت كل ملامحها بين مصدقة ما يجري أمامها ومكذبة ..
في عينيها بدأت تتسائل لم تقوى على الحديث من أنت وماذا تريد وأي خبر لديك ...؟
بعد ذلك الصمت إنفجرت وإنهارت وإنهالت باكية تنعى فراق حبيبها ..
بقلمي ستار الفرطوسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق