قصيدة ( احتلالي بغيرِ انهزامِ )....
عشقتُ غزالًا بديعَ القوامِ
ويرمي بلحظٍ كرمي السِّهامِ
فصرتُ لتلكَ العيونِ أسيرًا
وأضحيتُ طفلًا عنيدَ الفِطامِ
أحنُّ إليها وأزدادُ وَجْدًا
إذا ما التقينا بجسرِ الغرامِ
وأرخيتُ رأسي على راحتيها
وقلتُ أحبُّكِ مِنْ ألفِ عامِ
أحبُّكِ نِيلًا يُداعبُ شطٍّي
يُؤجِّجُ وجدي بكلِّ ارتطامِ
وقالتْ أحبُّكَ منذُ التقينا
ببحرِ القصيدِ ولحنِ الكلامِ
وقالتْ أحبُّكَ ... إنِّي أحبُّكَ
قبلَ الوجودِ وقبلَ الأنامِ
فأنتَ تليدُ الهوى كالجدودِ
عيونُكَ تحظى بدفءِ الوئامِ
أحبُّكَ حُبًّا يفوقُ احتمالي
كشوقِ الحجيجِ للثمِ المَقَامِ
فتسكبُ نارَ الهوى في فؤادي
لتُطْفِئَ شوقًا صُلَى بالهُيَامِ
أنا في هواها غريقٌ غريقٌ
بقلبٍ تهرطقَ دون التزامِ
فليس ثراها سوى كُحلِ عيني
وضوضاءُ حبِّي هديلُ الحمامِ
فكيف استطاعت بذاكَ الضَّجيجِ
وتلكَ الحشودِ وهذا الزِّحامِ؟!
بأنْ تستبيحَ مجامعَ قلبي
لأخضعَ فورًا برَاي السَّلامِ
أوقِّعُ عهدَ الهوى دون شرطٍ
كأنَّ احتلالي بغيرِ انهزامِ
بقلمي حازم قطب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق