ــــــــــ قَيضُ النّـــوى ـــــــــ
يـا هُدهدًا هَجَـــرَت جُنحاهُ عُنواني
مَن ذا سَيُنجِــدني مِن بَــــردِ نيراني
جَفّت مَلامِحُــنا في شُـــرفَةٍ صَدأت
و الليلُ ذو شَغـــفٍ يَلهـــو بــأجفاني
للتَبــــغِ في شَفَـــــتي حُضنٌ يُــلَملِمُهُ
يَجتـــــاحُني سُحُــبًا في كلّ أركاني
كم نـــامَ في بَصــري دَربٌ بِــلا قَدمٍ
نايـــاتُنا تَعِبَـــت من فَيضِ أشجـاني
الصّمتُ يَعـــزِفُني عُـــــودٌ بِــــلا وَتَرٍ
و الهَــــمُّ يقـــذِفُني مِن غَيرِ شُطــآنِ
يــاوَيحَ جُمجُـمَةٍ أضــــلاعُها بَلِـــيَت
مِن جَيـــشِ أسئـلةٍ ضَجَّت كطوفانِ
مـــا زاورَت مُـدُني شَمسٌ فأمسِكها
أو بــانَ في كَــــدَري خَيــطٌ لِنسيانِ
قَيضُ النّــوى عِللٌ يقتــاتُ من رِئتي
لا يــرتَضي بَــــــدَلًا عَنّي بِــــــقربانِ
قد سِــرتُ في سُبُلي من غَيرِ مَهمَهةٍ
أشـــــلاءُ قــــافيتي لُــفّت بـــــأكفانِ
أحلامُنـــا هَــلَعَت خَيـلٌ بـِــلا سُــرُجٍ
تَمضي بِــــلا هَـــدفٍ أشبـــاهُ دُخّــانِ
ما في الصَّدى أمَلٌ و الجُّبُّ ذو ظُلَمٍ
أنّى لِمُـــرتَحِلٍ يُصـــغي لِحـــرمـاني
**عقيل الماهود *العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق