قصيدتي مأساة درنة
آه يا درنة الجمال تبددْ
حين يأتي القضاء انصت لتشهدْ
ولتكن عبرةً دواهي تراها
صار جفنُ الأيامِ فيها مُسهدْ
إنه الخطبُ والرمالُ تنوءُ
خفف الوطء جُرحها يتمددْ
حين تأتي الخطوبُ لا حذر يجدي
لا ضياءً ينيرُ والليل سرمدْ
باكياً سوف تبكي ليالِ هناءٍ
ظُنَ أن النعيمَ فيها مُخلدْ
هل علمتم بأن عمر الأماني
محض غيمٍ أتاه نورٌ فبددْ
يا جنان في كل وادٍ تلاشت
صار قفراً بكل حدبٍ تفردْ
ادركوا يقظةً وصفوَ فؤادٍ
لا تعيروا الآمالَ وهماً مُقيدْ
كن مع الريح حين تنوي هبوباً
واحذر النوءَ حين زمجرَ هددْ
كن مع الأيامِ ضيفاً لطيفاً
لا تصاحب ولا تعادِ لتسعدْ
شعر دمحمد لطفي ليله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق