"عاشق في العاصفة"
تجاهل ما نعاني له ظروف
لغمضة عينه، رمد الكرام
تشب النار في الاعماق لكن
عزيز النفس يعيه ابتسام
يجاهد كي يعانق غير صعب
يقطّعه التصبّر والملام
يراهق ما يراهق في غرام
وليس ينام، اعياه المنام
ولا الاحلام تدنو، لو مناما
تداخل همه وطغى الهيام
وكبّلت الوقائع فيه قيدا
وأمعن فيه شوق واحتشام
فليس بوسعه يروي هواه
وخانته القوائم والمقام
يطير الى الثريّا يذوب شوقا
ومنها يخرّ، في القدر انفصام
يراها غزالة فيروم صيدا
وتشتبك الثعالب والرئام
فلا هو عنتر يقضي فيمضي
بعصر نزار، يخذله اللئام
تداخل ليله بضحاه عصرا
وشمسه كاد يطفيها الغمام
هي الاقدار طاحت فيه لاوٍ
ولا حلم دناه ولا احتلام
يقاتل ظامئا والماء خَلٌّ
وضاق اليوم، ارهقه الغرام
ولا هو عاشق يهوى ويروى
ولا صاحٍ، فاسكره السقام
غرام اليوم تطحنه الليالي
بهذا العصر، يُغتال الغرام
شعر اسماعيل كريم
كان الله في عون ضحايا الحب في زمن الحرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق