الأحد، 3 سبتمبر 2023

جرح الحسين 🌹🌹🌹بقلم الشاعر كريم المفرجي

 



جرح الحسين


أقَلْ قليلك يبقى الكثير

وأكثر ماقيل فيك أقلْ


لأنك جمعٌ لكل الشتات

وأنَّكَ جرحٌ به يُستَظَلْ


وحقُّكَ لم أدرِ  ماذا أقول

كأنَّ انثيالي هنا مُفتعلْ


وأدري بأنَّك صنوُ السماء 

عطاءٌ اذا رُمت شيئاً  هَطلْ


فيا صبغةَ الله في الخالدين

وضوحاً تجلَّت عليه المُثُل


وياسورةَ الفجرِ والمطمئِن

بأعلى مكانٍ عليٍّ  نزل


شَطَطنا نطاردُ روحَ الصواب

وقد صحَّ فيك المقال وزَل


نقول بما لم تقله الدماء

فمن قال فيك ومن لم يقل


نحيدُ  ونهجك نهج الخلاص

يعرِّفُ في البذل والمبتذل


ويومِىءُ جرحك نحو النجاة

بإيماءة النصر أَن قد فعل


فأنّى نحيد وهذي خطاك

بها الروح تمشي فتأتي الأكل


قطافٌ لنصرك هذا المسير 

ومن رام قطفهِ صام وصل


وليس اختزالك جرحٌ وماء

وأنت الفضاء فهل يختزل 


فضاءك أوسعُ لا نحتويه

وتأويلُ آيك لم يكتمل


ومعنى لفحواك  فيما نراه

عصياً تجيبُ عليه المقل


دموعٌ وأبلغ مانستطيع

ويشهدُ فينا البكاءُ الأزل


فيعجز في غورك المستحيل

ويعبث في جرحك المُحتَمل


فمن فرط حبك جهلٌ مثاب

ومن بعض بغضك سهمٌ يغل


ومن رضَّ جسمك يوم الطفوف

ومن أنكأ الجرح كي يندمل


وقد ضاء فيك هوى العارفين

كما ضاع كيدُ العداةِ فَضَل


يُرامُ انتهاؤك  مرَّ العصور

وأنت ابتداءٌ به يُستهل


ستبقى وذكرك في كل حين

وفي كل رشفةِ ماءٍ يهل


فيا لغز هديٍ أحار العقول

بأيِّ اهتداءٍ به يُستَدَل


وأيُّ اقتدائك دربٌ عظيم

وأي انتمائك شمسٌ تطل


تموتُ بذكرك كلُّ اللغات

وتعطشُ فيك اللغات أجل


ضئيلٌ أراني يخطُّ الخشوع

على وجنتيهِ بدمعٍ وجل


وتسكن في مقلتيه الحروف

حمائم تنعى وأخرى تُشل


فيا غِصَّةً أنتَ فيمن يراك

وهيهاتَ فيمن أبى أن يُذَل


لماذا تحجُّ إليك القلوب

وهذا  جواب على من سأل 

                     كريم المفرجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

🌹أطلت كالهلال✍🏻 جاسم الطائي

 ( أطلّت كالهلال ) أطَلَّت كالهلالِ فكانَ عيدُ وقالت : هل أتى فصلٌ جديدُ بخيلٌ أنتَ والدنيا رُدودُ فما لي والهوى قدرٌ عنيدُ وما لي والمدادُ ...