"واحات الأمل"
يامن تُمرِّدُ إِذْ نأتْ أكوابي
وتصبُّ ليلًا ذكرَها بشرابي
وتصفُّ شوقي في النجومِ أيائلًا
لتُعيدَهُ في واهجِ الأحطابِ
وتزيدُ من بُعد المسافةِ كلما
زاد الحنينُ بقلبيَ المتصابي
وكأنَّها بين الحنايا لم تذبْ
لم تنتشي في سكرةٍ برضابي
أوَ لم أكن عشقًا يؤرجحه الهوى
وتَضمُّهُ الأحضانُ في ترحابِ
أم لم أكن منديلَ وجدٍ إذ طغتْ
عيناكَ تطلبُ ألفةَ الأحبابِ
ياحلوةً غُلبَ الفؤادُ بحبها
ورزينُ فكرٍ عالمٌ بصوابِ
أسْلَمتِ صرحًا للغرامِ عواذلًا
وطعنتني بمكائدِ الأغرابِ
كيف اِستوى وسواسُهم وملائكٌ
يا دُرةً في جنةٍ لكعابِ
إن الذي زرع السرابَ أمانيًا
واحاتُها أملٌ بلا أبوابِ
يخشى عليها سبعَ عادٍ من نوى
تَغتالُها بفصائلِ الأعبابِ
وبرغمِ صدِّكِ لم يُبِنْ الا الرضا
حتى الجراحُ تجسَّدتْ بخضابِ
فبحبِّه يحتارُ عذَّالُ الهوى
وتُباع زهدًا حكمةُ الأعرابِ
ولئنْ عقلتِ جنونَ كلَّ متيمٍ
ستشاهدينَ عجائبًا بكتابي
أنا عاشقٌ والوهمُ يشربُ من دمي
ويعدُّني من زمرةِ الأصحابِ
أنا من يعسعسُ بالظلامِ مع الدجى
وأطيُّر الإشراقَ من جلبابي
ومسحتُ وردَكِ بالطِّلالِ وبالندى
وقطفتُ عيني كي تَري إعجابي
وعزفتُ من حرفي لحونَ مودةٍ
رغم العتابِ بريشةٍ وربابِ
صديق الحرف. أحمد محمد حنّان
20/9/2023
الصورة لصاحبها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق