عشقُ الشفيع ( محمد ) صلى الله عليه وسلم
وأنا المحدود من قدري فكيف أطري على سيد الخلق لا من يوافى من مطري وكيف أدنو لوصف الله جل وعلا ( انك لعلى خلق عظيم ) وكيف أطري وقوله الحق جرت على لسانه ( لا تطروا عليّ كما أطرت النصارى على ابن مريم فأنا عبدٌ فقولوا عبد الله ورسوله )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما كنت أنوى لعشقٍ بذات البيِن ساربا... فألقي حبال العشق غيُرك غاربا
إلا بعشقك يا حبيب الله أسمو عليـــة ... ومالي بغيـــرك من شفيعٍ حاسبا
فاقبل صغير الشأن حوضـك كي يـرد ... يوم التــــغابن أدنو لكفك مشربا
فلا أخال بظن من ســـواك لأرتــجي ... وكل صبـابة بالعــشق تنأى جانبا
يا مبعث النور أرنو لنيــل شفاعــــةً ... فـمن ذا الذي شفعُ النضارة أهـدبا
إذا ما حللت بقيعٍ تـــوُردَ صــــخرها ... وقاحلُ البيد يزهو خضرة ومُرحبا
حتى الأصم بها يتلو بــــذكر محــمد ... وبيض الرباب نقاء القـــطر واهبا
فكلٌ به حلكة مما تراهُ العين عتـــمة ... فما لك بالتـــقاعس من ذنوبك تائبا
ونائبة تترا الخطوب بكل حدب ظلمة... وعناد مخـلوق بنــأي الــحق ذاهبا
فمالي وما للشجو غيــــرك لم أجـــد ... فيك الغرام معـلقا بالوصب واجبا
عرجت لعرش لا يُـــطال بمن خــلق ... فأنفك قـفلٌ سماء الكون من حُجبا
فكنت حبيب الله غيـــرك ما وصــل ... ما حُل لغــــــزك ما ذكرت مـعقبا
فمن ذا الذي بوصف لا مناط مقامك ... يأتي بوصف غير وصفك صــائبا
نعم المؤدب دهرنا في حــال زيــــغ ... بجذ ألفنا ضــــــياع العـقل سائبا
فعد إلى ســـــنن الرسول وشرعـــه ... فذاك به خيـرُ الوســيلة من عقبى
أبو مصطفى آل قبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق