معنىً لنظرةٍ أُخرى
"""""""""""
نَظرَتْ إليَّ فذبتُ في أترابِها
وغدوتُ مشتولاً على أبوابِها
وأَدورُ كالمسحورِ من مسٍ بهِ
علّي أذوق الخمرَ من اعنابِها
أَلَقاً يضجُ النورُ في خدٍ لها
هذا لأنَّ الصُبح من خُطابِها
فَمددتُ نحوَ الجفنِ كفي عنوةً
كيما أجُرَ الشمس من أهدابِها
وأشُقُ وجه الليل قسراً كُلَّما
غَفتِ الكآبةُ في عُرى أثوابِها
وأُلَملِمُ الريح اللعوبِ شقاوةً
لما قد ارتَدَّتْ على اعقابِها
وإذاْ اهتَزَزتُ مِنَ البُرودةِ مرةً
فتضُمني كالطفلِ في جلبابِها
وأذوبُ من فعلِ الصبابة كُلَّما
صَبتْ بِقلبي الوجدَ من أكوابِها
يا لائمي فيْ الحُبِّ معذرةً .أنا
ما زلتُ مشتولاً على أَعتابِها
"""""""""""""
عبدالرحمن ابو عوف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق