يا غزة المجد عذرا
باتَ الْمَصيرُ سَرابَاً وَانْزَوى الْغَضَبُ
فَاسْتَيْقَظَ الْغِلُ لَما نامَتْ الْعَرَبُ
كي يُمْطِرَ الْحِقْدَ في أمْصارِنا حِمَمَاً
بَلْ يُوقِدَ الْنارَ فينا حَيْثُما يَجِبُ
فَهَكَذَا الْحَالُ يَبْقى كُلَّما أُنْتُهِكَتْ
حَواضِرُ الْضادِ أوْأودى بِها الْتَعَبُ
مِنْ بَعْدِ ما أَنْهَكَ الْأشَباهُ وَحْدَتها
وَقَدْ تَوالَتْ عَلى إذْلالها أُلْحِقَبُ
يا غزة المجد عذرا أن أمتنا
ما عاد يذكر عن صولاتها العجبُ
قد كبلوها ولاة السوء بل أسرت
بين الربوع وإرث الأمس ينتهبُ
فلا سيوف ولا خيل مسومة
ولا ضجيج لأهل العزم لا صخبُ
ولا صهيل لخيل بات سائسها
عبدا ذليلا وللأغراب ينتسبُ
ياغزة المجد عذرا أن حاضرنا
قد بات طعما وذات الغول يرتقبُ
وسامحينا إذا ما الخيل قد نكصت
فالعيب فينا ورب الكون و السببُ
أضحت على هامش النسيان إلفتنا
فلا جموع تشد الأزر لانخبُ
انت الطليقة يا محراب نهضتنا
وسائر الضاد مكبولٌ ومغتصبُ
ما ضاعَتْ الْقُدْسُ بَلْ ضاعَتْ عُروَبتُنا
لَمّْا طَغَى الْعُهْرُ حَتى نَالَتْ الْرِيَبُ
مِنْ أمْةٍ صَادَرَ الْحُكامُ صَحْوَتها
قَسْرَاً وَقَدْ أَوْهَنَتْ أَمْصارها الَكُرَبُ
وا ضَيْعَتاهُ عُلوجُ الْكُفْرِ تَحْصُدَنا
وَواقِدُ الْنارِ بَيْنَ الْعُرْبِ يَحْتَطِبُ
عبدالواحد نومان ابو صالح العبادي
العراق ٢٠ ت١ ٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق