حَدِّثْ عَنِ العُرْبِ واقْدَحْهُم بما يَجِبُ
حَدِّثْ -ولا حَرَجٌ- عنهم ولا عَتَبُ
حَدِّثْ عن العَرَبِ الأنذال.. كيف لهم
أن يصمتوا و دِمـ ــاء القُـ ـدس تنسكبُ
المجدُ يُدفَنُ في أرضٍ مُباركةٍ
والعِزُّ يُقـ ـتَلُ والإسـ ـلامُ يُغتَـ ـصَبُ
وغَـ ـزّةُ اليوم مِن أوداجِها
نَزَفَتْ أرواحَ أبنائها،
باللهِ تحتَسِبُ
فيها المئات بل الآلاف يقـ ـتلهم
-في كل يومٍ بنار القصـ ـف- مغـ ـتَصِبُ
وأمّةٌ فاقت المليارَ...ليس بها
فحلٌ يقول لإسـ ـرائىلَ «إنسحبوا»
ما حرّكوا ساكناً..كلّا وما صرخوا
لمّا رأوا جُثَثَ الأطفـال تلتهبُ
أصواتُهم في مدار الصمت قد حُجِبَتْ
و عزُّهم في مدار الذّلّ مُحتَجِبُ
ماذا تبَقَّى لهم يفاخرون بهِ
وقد ذوى مجدُهم..واستُنسِخَ النّسبُ
حادوا عن الدّين صاروا للعدوِّ صدًى
والله ألبسهم خِزْياً...ولا عَجَبُ
فكلّما خطبوا في الشعب فاح
لهم
من النّتانة ريحٌ كلّما كذبوا
.....
هيهات يصدحُ عزٌّ في مَـآذِنِهم
تبرّأت منهُمُ الأعرابُ والعَرَبُ
الأمُّ تلعـ ـنهم والطفل يلعـ ـنهم
والشّيخ يلعـ ـنهم والشّابُ والشِّيَبُ
والأرض تلعـ ـنهم والله يلعـ ـنهم
ولَعْنُهُمْ جائزٌ بل واجبٌ يَجِبُ
تشتاقُ رؤيتهم -مِن غيظِها- سَقَرٌ
أجسادهم -إن قَضى المولى- لها حَطَبُ
قولوا لكلّ رئيسٍ، حاكمٍ، مَلِكٍ
«يا ليتهُ ما نما في وجهه شَنَبُ»
...
يــا أهل غـ ـزّة لا خوفٌ ولا حَزَنٌ
وهل يُخافُ على من للوَغَى طلبوا
مَن أرضَعَتْهُم فلسطينُ الشموخَ فَـ قُلْ
ليْ هل ستفطمهم سيناءُ والنّقَبُ
لا بارك اللهُ في حُكَّـام أمّتنا
يُدَنَّسُ المسجدُ الأقصى..!
وما غضبوا..!!؟
الطيب العامري ✍️
٢٠/أكتوبر/٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق